وحيدٌ بهذا الليل أُكوى من الوجدِ
ومن دمعةٍ حرَّى تسيل على الخدِّ
ومن جمرةٍ في الروح ظل اشتعالها
ومن حرِّ أشواقي ومن قسوةِ البردِ
وحيدٌ وكم حولي من الناسِ إنما
بدونك يا ليلاي أحـيا هنـا وحدي
أعدُّ جراحاتي وأحصي مواجعي
وأكتب أحزاني فَعُدِّي معي عُدي
فـأوّلها قد جـاء لـي يـوم مولـدي
ولم أدرِ ماذا بعد فالعـدُّ لا يجدي
سأختـصـر الأرقام يا أنتِ فاكتبي
من المهدِ أحزاني وتبقى إلى اللحدِ
“وليلٍ كموج البحر أرخى سدولهُ
عليَّ ” ألاقيهِ على الضعفِ بالشــدِّ
أمدُّ له كــفّـي فـيــأبى ويــرتمـي
ليلــقي علـيَّ الهـمَّ بالجـزرِ والمدِّ
فيـغرقنـي هلَّا …. لنا سُقـتِ قَـشـةً
لأنجو بها من قبل أن ينقضي عهدي
أنا يا فتاة العصر عصرٌ قد انقضى
فــرُدِّي ليَ الأيــام يا أنـتِ لـي رُدِّي