الشاعر احمد طنش شطناوي بقصيدته بقايا مرتعشة يعارض فيها قصيدة الدكتورة الشاعرة هناء علي البواب ( متمردة )
هــــزّي فــــؤادك بالحنين ثمانيـه
مـن حجرتين فحجرتين، فثانيــــه
هزّي من الصمت الجذوع ورتلي
إني عشقتكَ في ارتعاشـــة ثانيــه
هزّيــــه شـــوقاً لا غــواية مترفٍ
إني عرفتكِ ذات عشــــقٍ غاويـه
أعطيه من شفـــــق الغرام ضياءه
ودعيــــه يبحر في شموخ مراعيه
لا تحـــــرمي الطير الشديَّ غناءه
ودعِ القطـــــوف إذا تـــدلت دانيه
فلقـــد وهبتك خطــــوةً من خافقي
ولقد وهبتني من صدودك قاضيـه
قــــــدر المحـــب إذا تـدافع نبضه
قــــــدرُ السجين إذا تعلَّق قاضيــه
يقضي على صبــــر الليالي دلُّـــها
وتبــــوح إنّي في غــــرامك هاويه
أمشي وتمشي والخطى محفوفـــــةٌ
فـــــوق الغــــرام وقد بلغنا الهاويه
وستسألين بدهشــــةٍ ماذا جـــــرى
هــــل كـــان حقاً، أم بلاغــة داهيه
وستضحكين لقــــولهم، كـــــلا ولا
وستبحـــــرين مع الحروف الباقيه
وستكتمين عــــن انشغالك حـــرقةً
لاءاتها مــــن كــــل صوبٍ ناهيـه
وستعبريــــن إلى حــــدود مخاوفي
وستُشغَلــــين بدقـــــةٍ متنـــاهيـــــه
وبحجــــةٍ تخفين خلـــف ســــرابها
آهـــــاتَ قلــــبٍ في حديثك خافيــه
ما خانـــــك الحــرف النديُّ وحبرُه
بـل كنتِ في بعض السطور مجافيه
خاطبــتُ نفسي مذ عقرتُ هواجسي
وطـــــرقت فــــوق يمينها بشماليه
قالت ستمضي ثـــم تحجم بعــــدها
مــــن خشيةٍ حــــول الطلول الباليه
ستقلّــــم الذكرى بسيف صـــدودها
وتطـــوف في حرم الصبابة حافيه
لأفيض من غرقي وأشرب حَيرتي
وأعيش مصلـــــوبا بدمعــــة باكيه
لا تبتغي فـوضى المشاعـــــر إنما
سكبــــت عذوبــــة حرفها بكتابيـه
لا صوت من نبضي يدق مسامعي
فالصتُ حلّـق والمسامــع خاويـــه
وســـــراج عيني خافتٌ بدمــوعها
لا ضـــــوء يشعله بدمعـة آسيــــه
يا ليت لي حـيـــن استظلت نورَها
أو ليت لي ظــــلاً بأرضٍ خاليـــه
ظِـــلاً تَعلَّقـــــه اللقــــاء وكلمـــــا
لمــــع اللقاء تبرجــــت للقائيـــــه
لكنها دفعــــــت بصمــــتٍ دمعها
ودنـــــت تمـــــدُّ ظلالها لحسابيه
فتـــواثبت بعـد الغروب وشمسها
وصلـت لحلمي في الليالي الآتيـه
لصـــدىً يردده السـراب وينتهي
خلــف السفوح ولم تعده مواسيـه
بعثـــرتُ كل مآثـــري في عينها
ورجعت أسبح في الدموع الباقية
ما كنــــت في نبأ السنابــــل حبةً
تشكو المعيشة في ظروف قاسيه
بل كـان غض الطرف أبلغ حـدةً
إنَّ الحيـاة مـــع القساوة فـانيــــة