البرقيـــــة الأولـــــــى
نهض الشعر الفياض الأخضر من تحت الأنقاضِ
مامرَّ بمحكمةٍ يسأل عن قاضِ
أو هبَّ ليلتمس العون من بلسمٍ
زكاهُ الجرح وعنهُ الطبيب الماهر راضِ
طار صوب جروح ضحايا فك الوباءِ
ظل يمطرها بغمائم دقات خافقه الحبلى بسما أقراص الدواءِ
بصباحات يحملن أزاهير البشرى من روض الشفاءِ
البرقيــــة الثانيـــــــة
شربَ الشعرُ من منهل البِــــرِّ
صارت عيناهُ لأكواخ الجوعى كوكبين من البحر والبَـــرِّ
وغدا قلبهُ مسرحاً فاضحاً للجلاد وسوطهِ القاتـــل الـمُـرِّ
البرقيـــــة الثالثـــــــة
الشعرُ ســـــــفيـرُ الحُبِّ
لاطبـــــــلَ الحـربِ
ومصـابيـــح تــلوي أعنــاق ظـلام الدربِ
الشـــــعرُ نســــــيم يهب لأطـراف الأرض الأربــــــعْ
نحْلٌ من ضوء لم يصنعْ شهداً لظلامٍ أوفي مقلتهِ يقبـعْ