لِلنّــــــــارِ قِبْلتُهـــا وَوَحْدَكَ قِبْلَـةْ يـــــا بعدَ مـــــــــاءِ الطّيبينَ وَقَبْلَـــهْ
عيناكَ تائهتانِ فاجمعْ شَمْلَهــــــا واسْتَرضِ موتَـــكَ إن جفـــاكَ بقُبلةْ
ما ضرَّ وجهكَ حين يعصِفُعائِداً مِنْ غُربـــــــةٍ كادَتْ تُعجّـــــلُ قتْلهْ
هو ما يزالُ على النوافذِ ماطِراً لا يـــــــــكتفي كالبــــــائسينَ بِطلّةْ
أطْعِمهُ إن طلبَ البقاءَ سَحابَـــةً واتركْـــــــــهُ إن طلبَ البُكاءَ مَحَلّهْ
فلعلّــــهُ سَيشُقُّ صَدرَ زُجاجِنــا ولعلّــــــــــــهُ يُنهي الصّيامَ .. لعلّهْ
يـــــــا أيّها المنفيُّ خلفَ قصيدةٍ هي مــــــا تزالُ على الدّفاترِ طِفلةْ
لا تَعتـــذرْ للّيـــلِ تلكَ حماقـَـــةٌ فاللّيـــــــــلُ يعرفُ حينِ يُظلِمُ أهلهْ
المُتعَبــــــــونَ وأنتَ سيّدُ قومِهِمْ يســـــتكثِرونَ مِن الكــــــــلامِ أقلّه
يتَهـــــــامَسونَ مع الرّياحِ كأنّها هُبَلٌ بِعينِ الخـــــــــــائفينَ تـــــألّهْ
نــاموا بِكهفِ الصّابرينَ وكلبُهُمْ عندَ الوصيدِ الهشِّ يبسطُ ظِلّـــــــهْ
شَجَرٌ على وشكِ السّقوطِ فما الذ مِـــــــنْ بعدِ أخضرهِ الكثيـــرِ أذلّهْ
ومَن الذي كَسَرَ الشُّموخَ بأرْضِهِ وأتـــــــــى لسيفِ التـــافهينَ وسلّهْ
مِن أينَ نقْطِفُ يا قُريشٌ تَمرنـــا وبُكـــــــاءُ أشجارِ البــــلادِ مذلّـــةْ
سيمُرُّ قحطُ العمرِ سَبْعُكَ لم تزلْ سبعـــــــاً عجافاً يــا عِراقُ فقُلْ لهْ
سيَمُرُّ قحطُ العُمرِ تلكَ رسالـــــةٌ حمَلتْ منَ اللهِ القديــــــرِ أدلّـــــــةْ
سيَمُرُّ قحطُ العمرِ رُغمَ سيـاطِهِمْ وتعودُ يــــــــــــا هذا العظيمُ جِبِلّةْ
قالَ العراقُ وكانَ يعصِرُ قلبَـــــهُ أنا ما هُزمتُ إذا خسرتُ الجولــةْ
لي صَوْلَتي الكُبرى وهذا شوطُهُم لِلغَدْرِ في عُرفِ المُحارِبِ صَوْلَةْ
لي بينَ أورِدةِ النّخيلِ حكـــــــايةٌ لي بابِـــــــلٌ وليَ الفُراتُ ودجلةْ
وأنـــا العراقُ إذا بَسطتُ عباءتي صارت على رأسِ الزّمانِ مظلّةْ
وأنا العراقُ وتلكَ صفحــةُ عزّتي هي مـــا تزالُ بِحبــــْرِها مُبتلّــةْ
وأنا العراقُ فكيفَ تَنصِبُ فِعلَـــهُ فوق المشانقِ دولـــــــةٌ مُحتلّـــةْ
قـــــالَ العِراقُ وكنتُ أسمعُ قولَهُ مثلَ الحِصـــانِ إذا تــأبّطَ صَهْلةْ
سيَمُرُّ قحطُ العمرِ حينَ سَنكتفـــي بالــــــــرّافدينِ كنائســـاً وأهلّــةْ