الأردُنّ / شعر الشاعر الأدني علي الفاعوري

لأنـّــكَ أطولُ الأقواسِ
قابـَــــــا
وأمْضى مَنْ على الدُّنيــــا
حِرابـا
لأنــّـكَ سيّدُ السّــــاداتِ
كُنّـــــــا
وسوفَ نظـلُّ للأحْــرارِ
بـَـابـــــا
لأنّــّـكَ أيّهــــا الأردنُّ
كَـــــــرْمٌ
بهِ نَبَتَ السَّخـا يومــــــاً
وطَــابـا
تمُرُّ بِكَ الجــــــوائِحُ
حـــــانِياتٍ
لِتَسقي أرضَكَ العَطْشى
رُضابــا

أيــــــا وَطَنــاً
بِحَجمِ الورْدِ فينـا
حَنَتْ كُلُّ السُّيوفِ لهُ
الرِّقــابــــا
تخِرُّ لكَ الشّوامِــخُ
رافِعــــــاتٍ
إلى العليــــــاءِ دمْعـــاً
مُستجـابا
وتحمِلكَ القلوبُ
على يديْهــــــا
لِتُكمِلَ في مَحبَّتِكَ
النِّصابـــــــــا
فدَتْــــكَ بكُلِّ نـــــائِبـــــةٍ
نفوسٌ
أذابتْ نارُ همّتِهــــــا
الصِّعــابــا
رِجـــــالٌ يشربونَ الموتَ
مـاءً
ولا يُسْقَونَ مِــنْ ذُلٍّ
شـَـــرابــــا
إذا سَألَتْ عن الهِمَـمِ
المَنايــــــا
أطلّوا مِن ثنــــــاياكَ
الجوابـــــا
ولا يهتــــــزُّ جَفنُكَ
ذاتَ ريــحٍ
ولــو يطهونَ مِنْ جوعٍ
تُرابــــا

هيَ الدُّنيـــــــا
إذا ما طالَ لَيـلٌ
أضَأتَ بِقلبِ عَتْمَتِهـــــــا
شِهَابا
وكُنتَ لَهــــا عَلى الأيــامِ
سَهماً
إذا تَرمِي بِـــــهِ فَخْراً
أصَابــــا
وكُنتَ بِِجَبهةِ التـّــــاريخِ
وشْماً
وكُنتَ لِقارِئِ المَجدِ
الكِتـــــابــا
على شُحٍّ فَرَشتَ الأرضَ
قََمْحاً
ومِنْ عَيْنيكَ أسْقَيتَ
السَّحـــــابا
لأنكَ يـــــــا أبَا الأحْـــرارِ
حرٌ
تَظَلُّ لِصَدعِ أمَّتِنـــــــا
الرِّئابــا
تُظلّلهـــــــا بِغُصْنِكَ
مِــنْ لهيبٍ
يَكـــــادُ يُحيلُ جنّتَهــــــا
خَرابا
وكُنتَ لَهـــــا على ضِيقٍ
مَلاذاً
ومِنْ بُردَيكَ تُلبِِسُها
الثِّيـــــــابـا
لأنّـــكَ سيّدُ الأحـــــــرارِ
تَبْقى
بِوجْـــــهِ العادياتِ
ثَرىً مُهابــا
ونَبقــــــى
والحوادِثُ دائـِـراتٌ
نُغنّي مَجدَكَ العالـــي
عَتابـــــا
ومَهمـــا طــالَ ليلُ العُسْرِ
نَأبى
لِغيرِ تُرابِ عِزّتِـــك
انْتِسابــــا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!