السفرملاذ التائهين
وعين أمل تتسع في أفق الغابرين
أعلنت شوارعك فرحا
لاتخفيه سماؤك الرمادية
أطل عليك من حيث لا تعلمين
تترقبين الغيث في خلوة سرمدية
و أنت الوجود حين تقبلين…
اه منك تروي الحيارى
فلم الغيث تستجدين ؟
أنت فرحة اذار الأولى –
ترقصين أحواش حافية القدمين
بحناء الاثارة مخضبتين
تهتز صدور الفرح
تتمايل قروش *تاونزا*
تقرع طبول الهوى
تتصدع غرف الفؤاد
معلنة صيحة الانعتاق
تردد الجبال صداها
موالا أطلسيا للعاشقين
تراتيل عيسى تناديك يازهرة الأركَان
فاتحة عشقي أن أنا الرباب
فاعزفيني على سلم الجبين
وزفي الي ملهمتي
لتختلي الأشعار بالألحان
يا قبلة العشق الصوفي
يامن رتلت سفر التكوين
شبكتِ كف سمائي وأرضك رتقا
كشفت عن الأسرار ساقا
وأنت اليوم بعد الأربعين عشقا
تشهدين
بأن لا دولة نصبت راية
الروح الاك
وبأن لا قواعد للجنون
وأن لاسلطة على القلب المفتون
لا توغلي في غياب الحضور ،
تعري من هاته الملاحف
لأفرك الملح التي لذغتنا
لنغتسل معا من درك الماضي
ونطهر وجه اليقين
افردي الجديلتين
لامشط نوستالجياك و الحنين
تحت زخات المطر
وأرسمك نجمة خماسية المقام
فاقع لونها تسر الناظرين
تضيء ليلي اليتيم .
من فرجة نافذة العشق اناديك
مدي يدك لتنفلتي من سجن عشتار
تصدعي من الزمان
لتعزفينا انشودة منفرجة البساط
تحملينا لبر الحياة
فتزغرد المناجل لحصاد البيان
غاب الماضي ونحن الحاضر
وحدي سيل العطاء
على ضفتيك ياأم الربيع
فراوبي تغار من كل العابرين
لا تغزلي صوف المستحيل
وتبحثي عن مصباح
يعيدك لسيرتك الأولى
حواليك شمسي وأنا
أفلا تبصرين