آفاق حرة
الأغواط/ الجزائر: ناقشت الباحثة الجزائريّة (سالمة دعمي) في قسم اللّغة العربيّة والأدب العربيّ في كليّة الآداب في جامعة عمّار الثّلجيّ في الأغواط في الجمهوريّة الجزائريّة رسالتها الماستر استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماستر في تخصّص الأدب الحديث والمعاصر، وهي تحمل عنوان “بنية الشّخصيّة في رواية أدركها النّسيان لسناء الشّعلان”.
وقد أشرف الدكتور الجزائريّ ميهوب جعيرن على هذه الرّسالة التي تكوّنت من مقدّمة ومدخل وفصلين وملحق وخاتمة؛ وقد حمل المدخل عنوان “مفاهيم عامّة حول البنية”، عرضت الباحثة فيه أهمّ المفاهيم حول البنيَّة والشخصيَّة، مع التّطرّق إلى تعريفهما من النّاحية اللّغويَّة والاصطلاحيَّة، بالإضافة للتوّقف عند الشّخصية الرّوائيَّة في النّقد الحديث عند الغرب والعرب، أمَّا الفصل الأول والموسوم بـ “بناء الشّخصيّة الفنيَّة في الرّواية”، ففيه عرض لأنواع الشخصيَّة من شخصيّات: رئيسيّة وثانويّة وناميّة ثابتة وهامشيّة، ثم هناك انتقال إلى أبعادها الجسميّة والنّفسيّة والاجتماعيّة والفكريّة، فضلاً عن التّوقّف عند بعض التّصنيفات الحديثة، وهي: تصنيف فيليب هامون، تصنيف فلاديمير بروب، تصنيف غريماس، تصنيف تودوروف وتصنيف فورستر.
وقد أشارت الباحثة إلى طرق تقديم الشّخصّية من تقديم مباشر، وتقديم غير مباشر، مع ذكر طبيعة الاسم الشّخصيّ ودلالته، بالإضافة إلى وظيفة الشّخصية، وأخيراً علاقتها بالمكوّنات السّرديَّة الأخرى، مثل: الرَّاوي، والحدث، والزّمان، والمكان.
بينما الفصل الثّاني فقد جاء معنوناً بـ “مقاربة تطبيقيَّة لبنيَّة الشّخصيَّة في رواية “أدركها النّسيان”، وهو يتضمّن عدة عناصر، وهي: قراءة في العنوان، وتمظهرات الشّخصيّة في الرّواية، واعتماد مقاربة “فيليب هامون” للشّخصيّة وتطبيق إجراءاتها على الرّواية، للانطلاق منها في كشف أنواع الشّخصيّات الموظّفة مع تحديد أبعادها، إضافة إلى علاقة الشّخصيّة بالتّقنيات السّرديّة الأخرى، في حين انتهت الدّراسة بخاتمة تحتوي على أهمّ النّتائج المُتوصّل إليها في البحث، فضلاً عن تضمين الرّسالة في نهايتها لملحق حول ملخّص الرّواية (أدركها النّسيان) ولمحة شاملة عن حياة الرّوائيّة سناء الشّعلان.