حكايات الماء/ بقلم:إدريس سراج  (فاس – المغرب)

لهم

بداية الحياة

و لي

نهاية الحلم .

و أسأل

الياسمين عن حكايات

الماء و ذاكرة الأقواس

و جرح الرحيل .

و أسأل

سكون المكان

صخب

من عبروا بالمكان

وصورا

ترفض النسيان

و تسكن سقف القلب

و تجاعيد الزمن المتلعثم

في ثنايا الأحلام .

و اسأل

نافورة خوفي

عن حمام غرناطة

و وصيفات

العشق السريع

و شمس

النخوة الغابرة

و دم الغزال

على سهم الأمير.

وأسال

الحرف الملتهب

عن الرعشة التي تستبد

بدمي حين تستيقظ

الصور في حزني

وتنزف عيني نور الظلام .

و أسأل

رياض أحلامي

لم ينهبون الذاكرة

و عرس المكان ؟

عابرون

يشترون أحلام المدينة

و يروضون المكان

على البيعة الجديدة

يستبدون

بياسمين الرياض

ونافورة القلب المرتعش

و أنين الأقواس .

اسألوا المكان

عن حزنه

إن استطعتم

و اذا جفل من هديركم

فلا تلحوا على جرحه

قد لا تستحملون

ما مر به من نور

و انتظروا

خلف الصمت

قد ينتشي

بوحدته  فيبوح

بورده وصور المقام .

وغرناطة تسقط

بخيانات الدم

و ذوي القربى

كل يستل خنجره

وبكل الحقد

يغمده في الذاكرة

يمزق الصور

يحرق المشترك

شهوة الموت تستبد

بسيوف الملوك

وطوائف الخيانات .

أشلاء الروح

تلملم بقاياها

تستكين

بزاوية مظلمة

من تاريخ الغدر

و تجهش بالحكايات .

من يدلني على جثتي

بساحة الأمراء ؟

من يدلني

على أسمائي القديمة ؟

من يمدني

ببياض خال من خيانة

المماليك

كي أدون صمتي

و أنين القلاع

التي سقطت تحت

حوافر المؤامرات

و وعود بمنافي

تليق بأمراء الخيبة .

حوض الماء

و نافورة الأسماء

و رخام البلاط

و ياسمين الأسلاف

و سيف الهزيمة الأخيرة

و عمامة الجد

و نعل الوصيفة

و محراب الصلوات

منتش بانكساري

ألهو بالأسماء

والصور

أجر

ما شئت من الخيبات

الى حزني

و أرجم الكلام

بالكلام .

لا ورد للأميرة

و لا ياسمين

على نعش الحكايات .

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!