لهم
بداية الحياة
و لي
نهاية الحلم .
و أسأل
الياسمين عن حكايات
الماء و ذاكرة الأقواس
و جرح الرحيل .
و أسأل
سكون المكان
صخب
من عبروا بالمكان
وصورا
ترفض النسيان
و تسكن سقف القلب
و تجاعيد الزمن المتلعثم
في ثنايا الأحلام .
و اسأل
نافورة خوفي
عن حمام غرناطة
و وصيفات
العشق السريع
و شمس
النخوة الغابرة
و دم الغزال
على سهم الأمير.
وأسال
الحرف الملتهب
عن الرعشة التي تستبد
بدمي حين تستيقظ
الصور في حزني
وتنزف عيني نور الظلام .
و أسأل
رياض أحلامي
لم ينهبون الذاكرة
و عرس المكان ؟
عابرون
يشترون أحلام المدينة
و يروضون المكان
على البيعة الجديدة
يستبدون
بياسمين الرياض
ونافورة القلب المرتعش
و أنين الأقواس .
اسألوا المكان
عن حزنه
إن استطعتم
و اذا جفل من هديركم
فلا تلحوا على جرحه
قد لا تستحملون
ما مر به من نور
و انتظروا
خلف الصمت
قد ينتشي
بوحدته فيبوح
بورده وصور المقام .
وغرناطة تسقط
بخيانات الدم
و ذوي القربى
كل يستل خنجره
وبكل الحقد
يغمده في الذاكرة
يمزق الصور
يحرق المشترك
شهوة الموت تستبد
بسيوف الملوك
وطوائف الخيانات .
أشلاء الروح
تلملم بقاياها
تستكين
بزاوية مظلمة
من تاريخ الغدر
و تجهش بالحكايات .
من يدلني على جثتي
بساحة الأمراء ؟
من يدلني
على أسمائي القديمة ؟
من يمدني
ببياض خال من خيانة
المماليك
كي أدون صمتي
و أنين القلاع
التي سقطت تحت
حوافر المؤامرات
و وعود بمنافي
تليق بأمراء الخيبة .
حوض الماء
و نافورة الأسماء
و رخام البلاط
و ياسمين الأسلاف
و سيف الهزيمة الأخيرة
و عمامة الجد
و نعل الوصيفة
و محراب الصلوات
منتش بانكساري
ألهو بالأسماء
والصور
أجر
ما شئت من الخيبات
الى حزني
و أرجم الكلام
بالكلام .
لا ورد للأميرة
و لا ياسمين
على نعش الحكايات .