عَزِيمٌ لَوْ يُعَانِدُهُ السَّبِيلُ
يُؤَازِرُنَا مَتَى خَانَ الْرَّذِيلُ
مِنَ الْخُلَقَاءِ صَفْوُ الْجُنْدِ دِرْعًا
يُعِيقُ مُفَرِّقَ الْجَمْعِ الْذَّلِيلُ
خَلُوقٌ بَاسِلٌ وَهُوَ الْجَسُورُ
وَ ذُو جَهْرٍ إِذَا اِرْتَفَعَ الصَّهِيلُ
فَمَا أرْقَاهُ مِنْ أَرْقَى فَصِيلٍ
لَهُ فِي نَيْلِ مَنْزِلَةٍ دَلِيلُ
مِدَادُهُ يَا سِرَاجُ زَكَا بِدَمٍّ
كَسَا تِلْكَ الْمَرَابِعُ وَ السُّهُولُ
غَزَانَا الْعَتْمُ أَوْجَعَنَا بِغَدْرٍ
لِيَنْحَرَنَا بِإِخْوَتِنَا الْعَمِيلُ
وَ لَكِنْ عِنْدَنَا الْلًّيْثُ أَبِيٌّ
بِنَزْلَتِهِ الْعَدُوُّ لَهُ يَمِيلُ
لِيُحْشَرَ بِالْجَحِيمِ لِوَعْدِ حَقٍّ
وَ فَخْرًا نَصْرُنَا تَحْكِي السُّيُولُ
وَكَمْ مِنَّا إِذَا هَلَّ الْبَشِيرُ
يُنَاصِرُنَا سَلَاماً ذَا النَّزِيلُ
نُبَاهِي كُلُّنَا بِالشَّهْمِ مَدْحًا
لَهُ الْإِطْلَالُ فَجْرًا وَ الْأَصِيلُ
هُوَ اِخَتَتَمَ الْمَعَارِكَ يَوْمَ طَفٍّ
بِهِ فِي عِرْقِهِ أَصْلٌ طَويلُ
لِيَبْقَى بِالرِّقَابِ بَقَاءُ أَرْضٍ
كَعَهْدٍ دَامَ بِالذِّكْرَى يُطِيلُ
بِفَضْلِ الْلَّهِ نَحْمِيهَا الرُّبُوعُ
وَأَمْرُ الْلَّهِ يُحْيِيهَا الطُّلُولُ