على صخرة الاحزان
يلهو بنا العمرُ
كأنا ضفافٌ لا يمر بها النهرُ
غريبان ..
نحن اليوم عن كل موطنٍ
وفي كل يومٍ صار يغتالنا القهرُ
بلا أي إيقاعٍ رقصنا كأننا
قوافي من الدنيا يطيرُ بها الشعرُ
شربنا كؤوس الحب في كل ليلةٍ
كأن ليالي عمرنا كلها قدرُ
لماذا نأينا ؟
يازمان وما الذي
بلتنا به الدنيا وثنى به الدهرُ
بنا غربة تسهو عن الحلم حينما
يطير بها في أعين المشتكى الصبرُ
حلمنا وكم تهنا وكم ضاع حلمنا
ولكن صنعنا الحلم حين قضى الأمرُ
أتينا لكي
نحيا فهل ثمّ عيشةٌ
لمن في دروب العمر أحرقه الجمرُ
سعى نحوكم روحي ولاشي يرتجى
وما نام إلا الودُّ – في القلب – والطهرُ
نسينا جراح
العمر يامي مرة
لماذا بشط الحزن يحرقنا الذكر
وكنا جناحي طائر كلما غفا
على شجر النسيان أيقظه القطر
سلامٌ على قلبي
وقد الف الهوى
فألوى به بين وعاث به هجر
وعذّبه _وجدُ ؛ وألجمهُ _النوى
وأحرقه _شوقٌ ؛وأهلكه _ سحرُ
أما وليالي الحب ؛
ياغاية المنى
سأسلو ولوعذبت واحتدّم الغدرُ
غدا سوف أنسى ..
حرقة الحب والهوى
وناراً من الذكرى يجيش بها الصدرُ
غداً أبتني للحبِِ في كل موضعٍ
من الأرض قبراً ليس يشبهه قبرُ
سأقتل ..
هذا الحب مهما أصابني
من الشوق والأناتِ واغتالني الفجرُ