دعوة للتفاؤل/ بقلم:شاهر عبدالواسع الأثوري

دَعِ الأيام كيف تشاءُ تَجري
وقف طرباً إذا اشتدَّت وغَـنِّ

فمَهما كانتِ الأيامُ سُــوداً
تُريكَ مصائباً تُبكي وتُضني

فما جزعٌ يَقيكَ ولا هُمـــومٌ
ولا وجلٌ مِن المَقدُورِ يُغنِي

فما كتبَ العليمُ عليكَ مَــاضٍ
فلا تخدعْك نَفسكَ بالتَّمني

فلو كانَ التمنِّي يُجدي نفــعاً
لكنتَ رأيت مَن يبكي يُغنِّي

وإن النَّاس في الدُّنيا تَراهم
على حَالين مِن فرحٍ وحُزنِ

وأنتَ كمثلِهم تَسلو وتشقى
وبالأفراحِ والأكدارِ مَعنِي

فإنْ جاءَ السُّرورُ تقول شادٍ:
كأنِّي لم أرَ حُزناً كأنِّــي

وإنْ جاءَ البلاءُ تقول شــاكٍ:
لماذا الدَّهرُ بالمحنِ امتحني؟

وتِلكَ طبيعةٌ في كلِّ نَفـسٍ
فقلْ: ربِّي على نَفسي أعنِّي

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!