جُموعُ الحجيجِ أَتَتْ ساعيهْ
تُلبِّي النِّدا .. رَبَّنا .. باكيَهْ
تُريقُ الدموعَ على الخدِّ تسري
كنهرٍ من الفِضةِ الجاريهْ
أتتْ يا إلهي لبيتكَ ترجو
رِضاكَ و تسألُكَ العافيهْ
تَشُقُّ عُبابَ المُحيطِ الجسورِ
و تَركبُ أمواجَهُ العاتيهْ
أتت كي تُقيمَ بدارِ الأمانِ
فتهنأَ بالعيشةِ الراضيهْ
و تُبصرَ جَنَّتَها في رِحاب ال
عتيقِ و في “طيْبَةِ ” الغاليهْ
*
جموعٌ من الفُلِّ فاحَ شذاهُ
تُلبِّي وأثوابُها زاهيهْ
تطوف وتسعى لنيلِ رضاكَ
فتدعوكَ في الجهرِ و الخافيهْ
وحيثُ يكون الوقوفُ العظيمُ
وإبليس أَسْكَنْتَهُ الهاويهْ
أرى يا إلهي جموعَ الحجيجِ
كشمسٍ تُضَوِّءُ أياميهْ
فيُبْهِرُ عَيْنِيَ هذا الضياءُ
و ترنو إلى البيتِ أشواقيهْ
*
إلهي : ذنوبي جِسامٌ ، و مالي
سِواكَ يُحقِّقُ أحلاميهْ
وسَلْوايَ أنِّي عبدتُكَ صِدقاً
وما أشركَ القلبُ لو ثانيهْ
فكُنْ ليْ نصيراً وكُنْ لي مُعيناً
لأقهرَ إمرةَ شيطانيَهْ
دعوتُكَ مثلَ جموعِ الحجيجِ
وأنتَ البصيرُ بأحواليهْ
مصر