عَبَسَت بوجهي هذه الأيامُ
ما عاد منها في اللقاء سلامُ
قد أدبرت عني وطال خصامها
واشتدَّ منها الغدرُ والإيلامُ
لكنه ما عاد يشغل خاطري
ذاك الصُّدودُ الفَجُّ والإظلامُ
إن الذي أخشى اقترابُ مَنيَّتي
وأنا الذي عَصَفَت به الآثامُ
يا قبح دنيا كم يُهان كِرامها
ويَعزُّ جُهَّالٌ بها و لِئامُ
ويضيع حق البائسين بِساحها
ويَقرُّ فيها المُجرمُ الظلَّامُ
وتباع فيها بالرخيص ضمائرٌ
وبكل بخسٍ تُقطَع الأرحامُ
ويُداس بالأقدام أقدس ما بها
لكنْ بِحبٍْ تُعبَد الأصنامُ