الوقتُ كالسِّــيلِ قالتْ جـدَّتي لأبي
رصينةُ الفكْرِ.. لي فيْ إِثْرها قَبَــسُ
لكنَّــهُ العمــر أزجــانــي لناحــيةٍ…
أو قلْ لأرضٍ بها الإنســَان يُفْتَـرسُ
مغــرّبٌ بيـــن أنيــابِ البــلادِ وبــيْ
تغرَّبتْ غايتي واستوحش الفَـرَسُ
عقـرتُ أحــلامَ عمــرٍ كنتُ أصحبها
وخانني دونها في خطــونا النَّفَـسُ
إنِّي أعـيشُ بــلادًا كـــم بهــا تعبـتْ
أمَّــي وكـدَّ أبـي، والنَّاتــجُ الخـمسُ
إنِّي أعـيشُ بلادًا أجـهضـتْ حلـمي
وغادرتنــي وما مــنْ رجـعــها أنَسُ
يقتـصُّ منِّي ضياعُ الأمسِ في ولهٍ
وحاضــري شابَه الإخفاقُ والغَــبَسُ
على اشتعالِ مشيبي سـار بي ألمي
نحو النهـايات، أنَّى يورقُ الحدَسُ؟