أطلقْ رَصَاصَكَ كالهتونِ غَزِيرا
واجــعلْ عــدوَّكَ خــائِفاً مَذْعُورا
أَقْـــدِمْ تَــقَحَّمْ لــلحصونِ مُــكبِّراً
تَــبّــرْ لِــمَــا قــد دَبَّــرُوا تَــتْبيرا
طَــهِّرْ تُــرَابَكَ من بقايا رِجْسِهم
واقْــلَعْ لأَعتى الغاصبينَ جذورا
أنــتَ المدافعُ عن حقوقٍ أُهْدِرَتْ
مــاكــنتَ يــومــاً قــاتلاً شــريرا
أنتَ ابنُ تلك الأرضِ لستَ بعابرٍ
أوكــنتَ مــن أصــحابها تزويرا
دعْ عــنكَ قــولَ المُرْجِفين فإنَّهم
بــاتوا لأعــداءِ الــشعوبِ ظَهِيرا
وغــدوا لــكلِّ الــغاصبينَ مَطِيّةً
قـــد مــرَّرُوا أهــدافهم تَــمْرِيرا
لــولاهــمُ مـــا دُمِّــرَتْ أوطــانُنا
ووجــدتَ فــي تــلك البلاد فقيرا
أو عاشَ في أرضِ العروبةِ حاقدٌ
ســلبَ الــبلادَ ويَــدَّعِي التحريرا
الــنــصرُ آتٍ لامــحــالةَ قـــادمٌ
وحِــسَابُهمْ حَــتْمًا يــكونُ عَسِيرا