بسم الإله الذي يمنن على عبده
نبدأ حكاية خبر في كان ياماكان
عن مملكة طاغية متجبرة شده
تستعمر الأرض تنهب ثروة البلدان
تجاوز الظلم منها زاد عن حده
الهند والسند والأبيض مع السودان
حتى اتسع ملكها من شرق لا غربه
ما تغرب الشمس عنها دايم الأزمان
وقررت يوم يبلغ ملكها مجده
تحتل أرض اليمن هي درة التيجان
وأرسلت “هنس” يتبختر مع جنده
نزل سواحل عدن وودف القبطان
والشعب صمم وقف في وجههم وحده
والتف حوله من الأبطال والشجعان
قاسم لبوزة وثورة أنتجت يده
وكان أول شرارة من جبل ردفان
والكل مااستسلموا هب الجميع بعده
أسقوا بريطانيا من الهوان ألوان
شعب اليمن ما يسلم من زمن جده
يقاوم الظلم الإفقار والطغيان
لكن أسف كف ما صفق وهو وحده
لابد من كف جنب الكف يا اخوان
واستنجد الأخ بالأخ شد له عضده
سبتمبر العز لبى من سفوح عيبان
وكان رزح الجنوب وكان له زنده
سنة وأكتوبر اعلن من ربا شمسان
وبعدا الكفاح المسلح والجميع بعده
ثلاثة وستين حسمها بيننا الميدان
والشعب قرر وقال باي باي يا جدة
شلي عصاتش وبرع بالخزى أطنان
هذا جزا من تعدا يقطعوا يده
شعب اليمن قال كلمة تسمع الآذان
قالوا بأن اليمن للمعتدي لحده
ومقبرة للغزاة من سابق الأزمان