أن تعشق فتاة من دولة أخرى على الحدود، مثلا أن تقول لها: أحبّكِ من مصر، فترد: أحبّكَ من فلسطين، وليس بينك وبينها سوى مسافة بندقية. أن تعشق فتاة على الحدود، يصبح الوطن وردة تذبل، والأسلاك الشائكة على الحدود شوكًا، وأنت نحلة؛ تجمع رحيق الهجرة، لتفضي به إليها في المساء -بينما تلوّحان لبعضيكما من خلف الأسلاك- عسل حبّ معقود. أن تعشق …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
أيقونة الحرز الحصين/بقلم:حسين العبيدي(بغداد – العراق)
أنا كائن وسواسي حد النخاع وإن شئت فقل : – ممسوس بالوسوسة من قمة جمجمتي حتى أخمص روحي هكذا وجدت نفسي فجأة بعد أن غادرت قسرا دهشة الطفولة الأولى ومنذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم الذي بلغت فيه من العمر عتيا وأنا لا أكاد أثق أو أصدق بكلام الناس ولغطهم الفارغ الذي تضيق به المقاهي ولا بالأحداث والوقائع أيضا ما …
أكمل القراءة »كنت سابقا/ بقلم:كامل الغزي(العراق)
كنت سابقا أنام ثم أحلم لكني وجدت أن الكثير من الأشياء لا ترسم بهذه الطريقة ، فأستبدلت العبارة عمدا ، وجعلتها أحلم ثم أنام ، فأتضح لي أن النتائج قد أختلفت كثيرا ، لأن الأحلام التي لا نقوم نرسمها على جدران الأغفاءات اللذيذة ، تهرب بطرق ملتوية ، مما يعرضها للضياع بين أدغال الشراشف العالية
أكمل القراءة »لن تمنعني/بقلم:عامر الطيب (العراق)
لن تمنعني كتبُ كانط و فويرباخ من أن أحبك بجنون ضئيل مثل من يبصر الغيمة قصية و يجهد نفسه لإفراغها بفمه. مثل من يجد الجرح لذيذا على أشد عظامه هشاشة.. أما صباح غائم لن يمنعني صباح نصف غائم من أن أصرخ رغم لا أدريتي العتيقة: هناك أثرٌ ليدكِ على عشب بلدةٍ لم يكن لك عهد بها سأحاول أن أغرزه بقدم. …
أكمل القراءة »لو كنتُ أريدُ/ بقلم:محمد الحشيبري
لو كنتُ أريدُ ما تظنّين ما كنتُ جئتُكِ ملتجئًا كطفلةٍ مذعورةْ أو شخصًا فارغًا … إلّا مِنَ الصورةْ عينايَ كليلِ أرملةٍ وقلبي كمقهى وحْشةٍ حديثي بغير ثرثرةٍ وردّي بدون أسئلةٍ ولم أكن أطلبُ منكِ أجوبةً ولم يكن مسعايَ نحوَ الأشياء المحظورةْ وحين جئتكِ كنتُ قد واريتُ من الأحزانِ ما يكفي لأكونَ مثلَ «دوستويفسكي» فيلسوفًا سوداويًّا أو كَـــ زنزانةٍ محطَّمةٍ …
أكمل القراءة »ضمَّني إلی صدرك/ بقلم:منير راجي(وهران _ الجزائر)
قالت : دعني ارتمي على صدرك فالقلب مُشتاق قلت : ستجدين بداخلي كوكبا رقيق الحسّ خفّاق قالت : أنت الحبيب إليه الروح تشتاق فاترك نجوم اللّيل ترمقنا فإنّ للقمر أحداق .. قلت : إنّ عيون الحبّ ساهرة و نحن تحت ضيائه عشاق أليس للحبّ أسرار و أعماق ؟ …
أكمل القراءة »أشباهي الأربعين/ بقلم:يعقوب عبد العزيز (السودان)
أنا أشباهي الأربعين الذين قتلوا برصّاص الاحتمال لا أخوة لي بأجنحة وهيضة ولا بيت ينكسرُ به الغصن وحدي أرمي نفسي في الجُّب وانتظرُ وهم القافلة لا خيار لي للفرح العجول والموت يحاصرني لقد تركتُ في كلّ مكان كتابًا وصبيًا ومسودّة لقد تركتُ جزءاً منّي في المستنقع الآن من يمسح دموع قلبي بمنديل اعتذار ويطعم قططي الجوعى من يسقي ورداتي من …
أكمل القراءة »في منفى حبك/بقلم:عائشة المحرابي( اليمن)
أحبكَ وأعلمُ أنها رحلةُ شوق ٍ لاتنتهي ودربُ وجعْ كم قلتـُها صمتاً آلآفَ المرات لم تسمعْها لم تلمحْها اخفيتـُها قسرا ً وسقيتـُها صبرا ً ومازالت تُجرّعُ مهجتي شجناً عليك أحبكَ فكم ادعيتُ بأني القويةُ وإنيَ أرفعُ من سطوةِ الحبِّ شامخةٌ لا أبالي بضعفِ النساءْ فما الحبُ إلا حكاياتٌ مجردُ كلماتٍ كلماتٍ ابعثرُها نصوصا ً وأشعاراً أواسي بها الضعفاءْ أحبكَ أحبكَ …
أكمل القراءة »خطبة القلم/ بقلم:أنيس ديان(عدن_اليمن)
من منبر الشعِر أطل قلمي معتمرا أصابعي الثلاث تمضمض بالحبر ساك أسنانه ثم ، بدأ خطبته العصماء عن أفضال الصبر في زمن الظلم والجوع والفقر أرغى وأزبد والأحرف منصتة في خشوع حتى أخر سطر قال ، عن فقير ..عن فقير عن مسكين أنه رأى رجلا هزيل الجسم أشعث الشعَر لم ينل منه الجوع يوما إنما .. قتله القهر وحينما أرادوا …
أكمل القراءة »نصَّان وصورةٌ َواحدةٌ/ بقلم :.حيدر غراس (العراق)
ليلٌ حالكٌ ………. ١ ليلٌ طويلٌ حالكٌ وأرقٌ أقلامٌ ، محبرةٌ تبكي الورقَ ضفيرتي وجفني اختصَما لديكَ كلٌ يرجو سبقاً جررْتُها، أدنو المقصَّ رعشُ أناملَ، بردٌ صعقَ غفوتُ أو خُيِّلَ لي حزُّ قصيدتي_ عنقُ ضفيرتي_ عناقُ ما أعتنقَ ليلٌ تطاولَ(أرخى السُّدولَ) ضفيرةٌ سوداءُ سوادُ ليلٍ ماصدقَ هل بفجرٍ للصَّباحِ أم صباحٌ بفجرٍ للفلقِ..؟ ٢ من خلفِ خِصاصِ البابِ، في بيتِنا …
أكمل القراءة »الأخرس/بقلم:عبدالله عوبل (اليمن)
الأرض والقمر تبتعدان والخواء ممسك بذراعيك حتى صرت رفاة العابرين الى مواسم الرقص الخرس المتعمد لا تتوقف عنده الأسئلة تمر الكلمات الصماء امام عينيك دون ان تلامس ريشها يمر الزمان على أهدابك دون ان ترمش انت الذي لم تشاء ان تتجول في الأفق بينما الشمس لاتتوقف والقمر يحصد الليالي والبرق والمطر والثريا والنجوم كل يسافر ليحيا الا أنت تحجرت في …
أكمل القراءة »رجلٌ جنوبيٌِّ، امرأةٌ شقراءُ/بقلم:حيدر غراس (العراق)
نهايتنا، هل كنّا ابتدأنا؟ إلى الحبِّ الذي كان أكبرَ منّي وأصغرَ منكِ. كم كان وسيماً هذا الفجرُ. وأنا أبصُرُ خلفيةَ شاشةِ هاتفي كانتْ لطفلةٍ شقراءَ، اتفقنا مرةً بيننا لنتذكَّرَها كل حينٍ،بعدما تخلَّينا عن أكلِ التُّفاحِ، كونُه ثقيلاً على معدتِك كما أخبرتِني،ويسبِّبُ لك شيئاً من الغثيان،كنتُ حينها في ردهةِ المشفى الذي عمدْتهُ باكراً من فرطِ الوجعِ الذي المَّ بصدري أخيراً حتى …
أكمل القراءة »