أحمد، كقطعة نادرة من الذهب تُلقى في موقد نار، لا يُحيلها احتراق اللظى إلى رماد، بل يزيدها بريقًا ورونقًا، هكذا أنت مع الثقافة السعودية. فأنت لم تعد مجرد شخص يتأقلم مع الأعراف والتقاليد العريقة، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هذا النسيج الغني. مثل العروق الدفينة في جذوع النخيل، التي تسري فيها خلاصة الحياة وجوهر الأرض الطيبة، هكذا أصبحت أنت …
أكمل القراءة »رواق النثر
شذرات من البرد في عز الصيف
سميرة بيطام سكب لي الحزن كأسا من عتق الألم لأتجرع منه شربة ماض لا يريد أن ينقضي نهائيا، كان الليل متأخرا جدا وكنت غارقة في كتابة مقال على نسق المتنفسين لعطر المداد الحر، شعرت بالبرد كثيرا، وتسلل بعض العرق على جبيني لم يكن بالمهم شعرت بتبلد في المشاعر وتناقض في المفاهيم، خاطبت الألم بابتسامة عارضة كونك تعرفني في أني لا …
أكمل القراءة »خربشات على جدار الصمت/بقلم:صالح العطفي
الكثير والكثير جدا ينتشلهم المنصب الحكومي من بين ركام الحياة ، ولكم وددت أن أقول القليل والقليل جدا ، لكن الاستدراكية كانت لها اليد الطولى اليوم . لقد كان المستعصم بالله في أرفع المناصب في المعمورة لكنه كان في لوحة منصب لامع ليس إلا ..فالمنصب الذي يجعلك تعلو علوا ، فاعلم أنك كنت خفيفا جدا وفارغا جدا جدا ، فالمناصب …
أكمل القراءة »النص الذي لم يكن فيك/ بقلم:زكريا الغندري( اليمن )
– النص الذي لم يكن فيك لم اتذوق حلاوته عند قرأته..! وأنا الذي لا أتذوق ما أكتبه سوى من فمك..! ماذا بأنثى الريح كأنت كلما حاولت نسيانك؟ أطلت من جسد الماء، قصائد بلا عنوان نبتت في صحرائي القاحلة لتموت قبل موسم اقتطاف القبل.! -كلما حاولت جمعك بكلمة لأستعيد مواسم الشغف أخفق عندما تلامس الريح خصلات شعرك.. أمضغ اسمك من الوسط …
أكمل القراءة »لم يعد للحزن مكان /:محمد عمربحاح
بكيت .. نعم بكيت ، وبكيت كثيرا ، فالبكاء في لحظةالحزن الكثيف هو مايشعرنا بالتحسن، وإلا متنا قهرا ، البكاء يجعلنا نحتمل فقد الأحباب .. كان الأسبوع الأول من يونيو 2024 من أصعب ايام حياتي ، إذ فقدت فيها بعض اعزالأعزاء من الأسرة ، والأصدقاء ، والزملاء ، فزادني الحزن إنهاكا فوق ماكنت مريضا طوال الشهرين الأخيرين .. أن تفقد …
أكمل القراءة »لون الغروب/ بقلم:جميل منصور حاجب
لون الغروب أضفى مسحة على ذيل الطائر الباكي أنا بدوري قدمت مواسيا فالناس لبعض .. لكن كيف يستطيع المرء أن يواسي نفسه ؟ أيام كثيرة مرت أيام أخرى سوف تأتي هذا القلب راغبا لا يزال .. على أوتار قيثارة القصب التي بعث هدية لي أنا أعزف لحن لقاء السعادة السعادة تطق نهر الدموع أيضا .
أكمل القراءة »عندما اختطفت الدانة النساج الاجتماعي يعقوب حسين حسين
الشارع ذاك في الفتيحاب واسع وكبير , تحفه الاشجار من الجانبين ,كشوارع المدن في بلادنا تتعايش فيه القبائل السودانية من كل صوب, بين بيوت طينية وبيوت طوب اسمنتيه وهنا وهناك عمارات عالية يعرف عن اصحابها عملهم في الوظائف الحكومية او عودتهم من اغتراب . ذلك الشارع كان يغزه يعقوب سيرا , بانتباه للسيارات القادمات , اللاتي كان يجد سائقيها متعة …
أكمل القراءة »تحت ظلال الزيتون/ بقلم: حسن لمين
في قرية الطنطورة الوادعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، كان أبو محمد يعيش مع أسرته حياة بسيطة لكنها مليئة بالسعادة. كان يعمل في حقله ويعتني ببيته الصغير، ويقضي أمسياته في الحديث مع جيرانه وأصدقائه تحت شجرة الزيتون الكبيرة التي كانت شاهدة على أفراحهم وأحزانهم. في عام 1948، تغير كل شيء. اجتاحت القوات الإسرائيلية القرية بقوة لا ترحم، محولةً الطنطورة …
أكمل القراءة »ظلّ عنيد/بقلم:الصديق فيثه
ظلّ عنيد يتبعني فيسابق في الغيابات أناي القلق.. يستجيرني الذي في الوريد فأضرب بالشوق طولا وبالفلق.. هائج بحري. بالمحّار يلقي إلى الشطّ ويأوي بوجدي إلى الغرق..!
أكمل القراءة »كَفَى/بقلم:أحلام الزامكي
و أنتَ! يا أنت، المَبتُورُ مِنِّي بِمِقصَلةِ غِياب! بِمِقدارِ قُربي البعيدِ منك! وَ بِحَجمِ آخِرِ لَهفةٍ لِنَبضيَ نحوَ حَوَافِّ رُوحك! يَلفحُنا هَجيرُ هُروبِنا الأحدب ! تؤلِمُنا خياراتُنا ! نحنُ الذينَ دَاهَمَنا الوداع ! أَ نَحيا بِثُقبٍ تَتَوسَّعُ مِساحتُهُ بِثَرثَرةٍ تَلتهِمُنا؟ أم نَمُوتُ بانحدارِنا الأَبكم ؟ أيَا حكايا أَمسِنا ! هلَّا تَرَفَّقتِ بِنا؟ هلَّا توقَّفتِ عن التهامِ غَدِنا ؟ هلَّا احترمتِ …
أكمل القراءة »ذهاب/بقلم: مصطفى الحاج حسين(اسطنبول)
جسدي صغيرٌ وهزيلُ متمدٍّدُ القامة في القبر منذ ولادتي ينمو يكبُرُ يشبُّ وتبرزُ له عضلاتٌ يكسو الشَّعرٌ صلعتَهُ ويعتمرُ فمُهُ بأسنانٍ كانت ساقطةً تضجُّ الحياةُ في خلاياهُ جسدي مترهِّلٌ بالموتِ تعاودُهُ دقَّاتُ قلبِهِ تبحثُ أصابعُهُ عن قلمٍ ليكتبَ عنِ العشقِ قصائدَهُ عن فتاةٍ ما فتِئَتْ تهجرُهُ وتحرقُ نبضَهُ وتتركُهُ يتساقطُ على عكازِهِ ينامُ فوقَ دمعتِهِ يشربُ منْ دمِهِ النّازفِ يأكلُ …
أكمل القراءة »تريبوفوبيا/بقلم:خلود المعصراوي (مصر)
هَجَرَتْه من ثقبِ الباب رآها تجمع العالم فوق ظهرها وتهرب من ثقب الباب ظل مكانه يرتجف صورتها الأخيره العالقة هناك كانت تعوق المفاتيح هَجَرَتْه خَلَّفَتْ ثقبًا في قلبه لطالما هتف بنا: تشبثوا جيدًا يا أبنائي لكننا كنا نسقط من خلاله واحدًا تلو الآخر خَلَّفَتْ ثقبًا في يده اليمنى هرب منه الدفء والنقود وثقبًا في جدار غرفته هرب منه العمر صورتها …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية