رواق النثر

أعشقُ فيكِ  تلك العينان السوداوان  والشعر الغجري  والانف الإغريقي والجسد المنحوت كتمثال والنهد الناتئ على صدرك  والعود الممشوق كأنثى فرعونية  أنثى برقبه نيفرتيتي  وشفاه كليوباترا  وعيون حتشبسوت  آه من قلبي حد الوجع ومن فؤادي حد الوله ومن خيالي حد الولع آه من أنثى لم ار لها مثيل  في الجمال وفي الدلال حرفك يتغنى  وكلماتك تتراقص على شفتي  أنثى تحترق من …

طفلان في الحب ّ نحن نلهو… ، نلاحق أسراب الفرح نصنع من ضحكاتنا زوارق نطلق عنانها في السّواقي نحمّلها بالأمنيات ، بالأحلام الغضّة ، بما طاب من الأغنيات و نمضي نمرح كالصبية بين براري الحكايات …

يحدث أن أحبك أن أستغرق فيك أن يذوب الوقت فتكون أنت ضحكة الزمن التي ارتسمت في دفتر أيامي يحدث أيضاً أن أجلس على عتبات الموت يأتيني خرير صوتك فيأخذني للحياة من جديد يحدث جداً أن يلف قلبي ضباب كثيف تضيع فيه ملامح كل شيء ولا يبدده إلا شعاع عينيك يحدث دوماً أن يكون حضورك محياي وغيابك مماتي ولا يحدث أبداً …

حدّثني صدى الأسرار عن اتفاق دار بين الزمن وأنثى آذار  قالت لكَ أنهار كحلي صَومي وحرماني دون أن تسلب عطري ولا تطفئ قمري تنهيدته أشعلَت شمعة الوقت راح يحصد سنابلها سنبلة سنبلة ها هو يحمل بين يديه ستاً وثلاثين سنبلة وما زال عطرها عالقا على شفاه لوز آذار ..

ماذا يعني انك ولدت….. ؟ ماذا يعني انك مت .؟ وماذا يعني انك بينهما عشت!!! بين لحظتين وبينهما تصارع أقسى مرارات الألم ذاك الكم الهائل من ألم المخاض وخوفك المؤجل من موت مراوغ كغزال بري تجري بين الحشائش وفي الاوعار وخلفك تركض خفافيش المنايا كأنها السعار أي فكرة يصنعها الموت؟ والغسل والكفن وذاك التابوت وحفرة كالاخدود بلا نوافذ لماذا يموت …

تصافحني رسائلك عبر فضاءات البعد أتكىء عليها و أقول للزمان احتد.. خسائري في المنفى لاتُحصى ولا تُعد سيولاً من الهموم أوراقاً مختومةً بالسواد المشؤوم والفقد في دعابة منك تحتشد كما الجيوش في الحرب وإلى جحورها مهزومة ترتد .. أخدعةٌ ناعمةٌ أنتَ و موجة عطرٍ تجاوزت حدود المد وسكنت دهشة الورد ؟! أم نبوءةٌ أنتَ ؟! أم أنك قدرٌ لايُرد ، …

ولأنني في زمن المخاض أنتظرُ استيلاد الحرْف كانت طقوسي أن أوقد الشموع  وأتلو ترانيم الوجْد حتى ظننت نفسي راهبة في دير مهْجورٍ لا تسكنه سوى الأشباح التي ألِفْتُ غَرابتها واستطابت مقامي بينها فملأتْ فراغات نفْسي خُشوعا ورهْبة كنتُ أمنّي النفْسَ أنْ أتسلّل اليكَ من ثقوب خلوتي فأتخلل وحدتكَ وأسْكن ذاتكَ وأسترسلت في طلباتٍ تحملها أليكَ أنْسام الشوق فردّدتُ دون وعي …

يا أ نتــــْ ….تَعال َْ نَلمُ الفرّحَ بأيِدينَا كَما نلمُ الزُهورْ يا إنتـــْ … أحداقناٌ لَمهَا التَعبْ  مِنْ غُرّبةَ الرّوحْ تَجمَدةْ مِنْ أحزَانِها تَصحرَتْ مِنْ وَجعُ الرّحيِلْ يا أ نتـــْ …تَعالْ ْنَسرِقُ منْ الزَمنُ لَحظَهً نُسجلُ فيِهَا بَعضُ ذِكْرىَ أنْ خَطفَنيٍ مِنكَ الرَّحِيلْ يا انتـــْ …. هَـذاَ المَساءُ وَأنا لاَ نَحمِلُ فىِ سَلةُ أزّهارُّناَ إلاَ بَاقَاتٌ مِنْ وِد ْ ثَمِينٌّ …

ما بال  نسوة المدينة لم يقطعن أيديهن ولم يشربن القهوة ولم يثرثرن أو ينثرن العطر في الحديقة ما بال النسوة لم يبعثرن أشلاء  القصائد وينتفن ريش الحمام؟ أشابت  الروح فيهن  وتجعدت نسائم الفجر  على الوجنات *** ما بال  نسوة المدينة لا تبوح عيونهن بغير  الحزن والذكريات العتيقة لا ينثرن قليلا من الفرح من السكر في فنجان قهوتي غض  بالعلقم  والذكريات …

تكتب\حسين أحمد حسين آفاق حرة  وداعاً وداع اوراق تأخذها الرياح واشجار تنوء بظلها عن لوحة الغروب وداع امنية تأكلت من صدأ الزمان وحيكت عليها الخيوط كـ زارية سقف لكوخ مهجور .. كلما تسلل ضوء امل خافت الى فراغ الروح .. تكتمه النهايات.. هكذا يذوي العمر على مسطبة الانتظار وتنزف الايام دماء لحظاتها على ارض الخسارات.. وداعاً

قالت….. ليلي فيك مسرى إلى سماوات حلمي…… لطالما طفت بعينك….أذهلني النداء وطالما شققت المدى بشهقة الرجاء…… وطالما خبأت تحت وسادتي….. قبلات شوقي ….وعناق اللقاء أنت لي منفى …..ووطن وروايات عشق سطرتها….. ….. أوجاع قلم أنت لي مرفأ …… …..كلما علت حمما واشتد عصف أنت لي شاطئ….. …… تنكسر فوقه موجة الحزن وحضن يلملم آهات انتظاري…… أنا في الحب ياسيد الغياب…… …

أعود عشرين عاما قناعي عري ………. ولاصوت لي………. عيناي/ فمي………… ملوحة دمعاتي قرطي الطويل…….. حماقاتي…………. مراتي التي لانبض لها صمتي ينمو…………… واكتب اكتب اكتب…. خطاي تقف ولاتمشي خطاي تمشي ولاتقف وتختفي من ذاكرتي…… وتمر بذاكرتي كل الاشياء المنزل الصغير…………… الحديقة النائمة……….. الشبابيك القديمة……… العصافير المنقوشة على الستائر غبار الاحذية……………….. السكارى المحترمون جدا….. المحظوظون قليلا……….. الصداقات في مجالس العزاء موائد الكرم …