….. كان بيتنا غرفة صغيرة وحوش يتجمع فيها الأقارب والجيران و اليوم بيتنا كبير وغرف كثيرة ما فيها غير الارض والجدران هذا مسافر , و هذا مهاجر , وهذا زعلان , و هذا من الدنيا طفشان زمان كان غداؤنا عيش وزعتر وعشاؤنا العدس بالرمان نفرش الأرض وناكل من صحن واحد إحنا والجيران واليوم السفرة مليانه لحوم و دواجن و صحون أشكال والوان بس يا حسرة اﻷماكن فاضية بتتمنى يملاها أهل المكان زمان بالحوش سهرتنا و أبي يحكيلنا قصة كان يا ما كان نشرب الشاي بكل حب وضحكتنا تبيّن اﻷسنان واليوم سهرتنا موبايل و نت وسناب شات حتى صرنا بخبر كان زمان كنا نسأل عن بعض و نزور بعض و نتلاقى بالأحضان و اليوم من العيد للعيد نتزاور ..حتى ما في سلام .. وقلوبنا نيران زمان لو مرض الواحد فينا تجمع حواليه كل الأهل والجيران واليوم الأخ ما يقدر يقول لاخوه الحقني تراني تعبان زمان كان اﻷخ يفدي أخوه واخته بكل ما عنده حتى لو كان طفران واليوم تلقى واحد مو لاقي ياكل وأخوه في العسل غرقان ومسّوي حاله زعلان لأتفه الأسباب .. وقطيعه وهجران وينكم يا اهل الزمان تشوفوا االقلوب شو سّوت بين اﻷخوات والإخوان لا عاد الود يجمعهم ولاعادت المحبة بقلوبهم من زمان .
*************************
زمان كانت المائة دينار تكفي العائلة والآن الألف ما تكفي إنسان زمان سيارة واحدة في البيت تكفي البيت وجيران الجيران والآن في البيت وكالة سيارات والأم ماتحّصل حد يوصلها لأي مكان زمان في الحارة مسجد واحد وبعيد وكل الناس تصلي بإيمان والآن في الحارة أكثر من ثلاث مساجد والمسجد صف واحد مش مليان زمان كنت تعرف تعشّى جارك وإلاّ نام جوعان الآن يسافر ويمرض ويروح ويرجع وأنت ما تعرف عنه وين كان زمان تلفزيون واحد في البيت وقناة واحدة والكل فرحان والآن في كل غرفة تلفزيون وألف قناة وما حدا رضيان زمان تلفون واحد في البيت وما يرد عليه إلا الأب أو الأم أو الإخوان والآن كل واحد في البيت عنده جهازين وإللي عنده واحد للأسف زعلان **************** واقع نعيشه … ويقولون ليش المجتمع تغير؟؟ كانت بيوتنا صغيره بس..
صدورنا وسيعه واليوم نسْكن فـــي السـْعه ..بصدور مافيها سعه ..
!!! آه يا زمان ….
بقلم : محمد طاهر شنطي