أينا الغائب الآن ،
من ذا الذي لا يخيب ظني ؟!
من يكون الذي يجلس اليوم
في شرفة الذكريات ،
ويمسح عنه الغبار… وعني ؟!
كنت أحمل عشقي بحرفي ،
وأبذره في سطوري ؛
لينبت قمح وفير السنابل ،
والطير تألف غصني .
*** *** ***ا
إنه الحلم يكتب في دفتر الليل
مالم يقله اللسان ،
فيؤنسه في المساء الحوار ،
ويودعه النجم في معجم الفجر ،
لما توارى…
ووشح بالنور عيني .
*** *** ***ا
كان يمكن أن لا يضيق بنا الوقت،
والصمت يتبع رجع الصدى
في بريد المسافة ،
والناي يطلق آهاته ،
في وريد المغني.
*** *** ***ا
قال لي الشعر :
ينقصني في القصيدة شيء ،
وأنقصه مثله ،
كلما نفد الصبر مني ،
وحالت ضروب الخسارة
بيني وبيني. !!