الغرام الطهور/بقلم:علي بريج

على ضفة من نهر قربك أورقا
فؤادي وأغراني الهوى إذ تدفقا

وأجريت لحنا مثل تغريد بلبل
يجمع من أي الهوى ما تفرقا

وجئتك مثل الصبح تحمل أضلعي
غراما طهورا واشتياقا معتقا

أحس أحس الروح ترقص داخلي
وبورك من صاغ اللحون وموسقا

ويهوي إليك القلب راجي رحمة
فوا رحمتا للقلب مما تعلقا

فؤادي قتيل في غرامك فامنحي
فؤادي حياة واجعلي الحب موثقا

وإني لأوفى الناس ما خنت صاحبا
ولا روت الأيام عني تملقا

وأني الذي أخلصت فيك صبابتي
وما كان إلا فيك قلبي ليخفقا

وما طرفت عيني لغيرك مرة
وما قبلت أذني لغيرك منطقا

أعيش على ذكراك في كل نأمة
وأورق في قلبي هواك وأعرقا

أيا هند ها والشيب يصبغ مفرقي
وينذر جسمي بالونى :أن ترفقا

وكوني اعتدادي حين تضعف همتي
ولا تكليني للمشيب فأرهقا

وكوني عصا عزمي إذا الدهر رابني
بسوء وكم في الدهر ألقى معوقا

وما الحب إن لم تصبحي اليوم مرفقي
وعوني كما قد كنت عونا ومرفقا

رعا الله ايام الفتوة والصبا
وعهدا بها عشناه حلوا وشيقا

وكنا نعاطى الحب كأسا هنية
ونقطف لوزا من جناه وفستقا

ويحلو بسمعي إذ تقولين مرحبا
وقولك لك عند الفراق إلى اللقا

ومازال مني القلب في هيجانه
ومازال فيه الحب يبحر زورقا

ومازال قلبي أخضرا غير يابس
ومازال فيه الحب كالغيث مغدقا

فإن تنكري عهدي فلست بناكر
وإن تجحدي حبي فما كنت أحمقا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!