لاتغضبي/بقلم:محمدحمودالغيثي

لاتغضبي منّي رجاءً إنّني
أكوي بنارٍ في الغيابِ عذابي

فلعّلَ إيضاحَ المحبّةِ مطلبي
مِنْ كتمِ أسراري بغير عِتابِ

أسفي على سفري بصيفٍ دافئٍ
وتركتُ أثماراً مِن الأعنابِ

لا صيف لي حتى أراكِ كوردةٍ
بيضاءَ خاليةٍ مِن الإعطابِ

فلعّلَ كتمان الصّبابةِ مخرجي
مِنْ عاشقٍ لم يسقِ غيرشذابِ

وتري طَرِبْتُ عليك في عيدالورى
وشدوتُ لحناً مِنْ هوى زِرْيابِ

سمع الكلامَ الحاضرونَ جميعهم
وخرجتُ في لهفٍ بغيرِ صوابِ

فهم الكرام العارفون بقصّتي
وبقيتُ في شوقٍ بغيرِ إيابِ

ولقد أظلُّ مِن الفراقِ مُراوغاً
ويُقالُ حُبٌّ في الرسالةِ بابي

إنّي أحبُّ مِنْ الوصالِ تواصلي
إلا وصال القيد والحُجّابِ

إنّي أحبُّ مِن الكلامِ خواطري
إلا كلامَ السّرْدِ والإطنابِ

وأرى دروبَ العالمينَ مُضيئةً
وأرى التخاطُبَ أجملَ الترحابِ

لا ترحلي عنّي صباحاً إنّني
أمسي بنارٍ في المنامِ عِقابي

( وإذاأراداللهُ ) أنْ ألقى المُنى
جعلَ اللقاءَ بها لِقَاءَ كتابِ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!