في أية جهةٍ
سأكون
لستُ ضحيتها
كنتُ أتخذ من المنتصف
جهة آمنة
إلا جثث موتايَّ
كانت تطوف أديم
المقابر
والأمواج تقذفها كزبدٍ
مترامية التيه
على الشواطئ
سأحاول الاسهام
بقدر الامكان
بالابتعاد
وسأتساءل الايحاء
الذي يباغتني
في كل مرة
بعد انتهائي من كتابة
النص أو القصيدة :
لماذا ترتجفان يداي
رغم أنهما تسبقانِ
شغفاً
الى التهام الحروف
من شجر الأبجدية
وتقطفانِ الهمزة من على الألف
لكي تبقَ حرةً
كيفما أريد
وعندما أود السير
على أمواجكَ المتلاطمة
أيها البحر
لن أكن ساذجاً
ولم أكن قد فتحت
نافذتي
على جهات الموت
لأنني أعلم لستُ
أول من سيبتلعهُ
ماءكَ
وأعلم أنني لستُ
بغريقٍ
حين أغوصُ في أعماقكَ
أو الابحار على وجهك
الوسيع
لأنكَ ستطفح بي
لأنك لستَ بحاجة
لمزيد
من الجثث الهاربة
من الحياة
إذاً عليَّ المضي
الى ذروتها
لتلك الحياة التي
بنيناها بالحب
معاً
والتي لم يتبقَ من دروبها
سوى الضيقات منها
والتي شريانها الأبهر
في حالة انسداد
ربما بهذا نؤخر
الجلطة
عن جسد وسادتها
التي رافقتنا
عمراً؟؟.