اهداء للصديق محمد صوالحة
(1)
صديقي. .
كنا معا والهوى ذباح .
يا طيب معشره
كأن الشمس في قبره ترتاح.
أسقط دموعك واحترق
فنحن من فوق اطلاله ساحوا.
من يشفي جرحنا النازف؟
والبين في مهب الريح جراح
(2)
ترحل با ابت للموت
وطير الشوك المضنى
ما زال فوق الشوك ينزف
في الريح ويهوى
ما من أحد ضمد ذياك القلب
النازف
تمضي مثل غريب
تشعل ذاكرة الطير
الواقف فوق تلال الذكرى
في القلب حريق
يا ابت
فاغرس كل سهامك في الروح
ولا تنسى
كي يبقى الدمع غزيرا
يروي ذاكرة
الزمن العطشى
(3)
ابت
ابناؤك لن ينسوا
فالجرح عميق
فوق بحار
الذكرى يرسو
لما كنت تنادي كل الأسماء
هل كانت روحك تصاعد؟
ام كنت تقول :
ما في الأرض بقاء
هل كنت تودعنا يا ابت ؟
آه لو أني أعرف انك كنت تودعنا
لضممتك حتى أروي
بالدمع النازف
ظمأ الروح الجرداء
(4)
في لحظات الفقد يحتل الحزن
الأرواح
كان الحزن كطير
يعزف لحنا دمويا
أدمانا
لم يبق أحد
الا أبكاه الطير
وابكانا
(5)
هذا سريرك يا أبت
هذا عكازك با ابت
هذي ضربات الحائط
لما كنت تنادي
هذي الأشياء
سهام تفطر قلبي
وتملأ كل حناجرنا
في لحظات
الصمت بكاء
(6)
يوم رحيلك يا أبت
الكل سقط
ما ظلت عين
في حضرة موتك
الا وبكت
شعر: محمد عبد المجيد العداربة
يتبع