أحضرتِ فنجان قهوة واحد لكِ
شربتِه وخرجتِ
إلى عملكِ،
ظننت أنكِ نسيت أن تحضري واحدًا لي معك
رغم أنها ليست عادتكِ..
في المساء..
لم تحضري العشاء، لأنك عدتِ متأخرة
وقلتِ: تناولت الطعام بالخارج في حفل مع رفيقاتي.
وكانت هذه هي المرة الأولى
التي تتناولين فيها العشاء بالخارج
مذ صرنا معا..
في الصباح التالي..
لم تكوني في البيت، وكانت خزانتك فارغة
لكنك تركت رسالة تقولين فيها:
حين لم يشغلك أني أعددت فنجان قهوة لي وليس لك
راودني الشك بأن الحب صار عادة،
لكنك حين نمت إلى جواري في المساء بشكل عادي
ولم تسأل عن سبب تناولي العشاء لأول مرة
من دونك،
تيقنت أن الحب
تلاشى،
لا يشغلني ما تحدثت به داخل رأسك
يشغلني فقط أنك لم تفصح لي به.
في المساء..
صار البيت وحشا تطاردني جدرانه
لأول مرة مذ عرفتك
أنام على العتبة
لأن البيت بدونكِ
لفظني!