ماتت النجمة
وهذا الوهم المضيء
بقايا ذاكرة
يكنسها الفراغ الكوني الينا
إنه الخريف الأزلي
حيث لا برعم يخفى
في كمه وردة
في نقطة اللارجوع
لا ذاكرة لخطاك
وكأنك الوجه المعفر
لفاصلة تتكور بين
موت وحياة
لم تك من قبل
وها أنت تعود لعدمك
طينك العابر يحاول
زرع فنائه في ذاكرة
الأشياء الباقية
طينك الذي اجتهد
لتبعثه الشجرة
لتخلده القصيدة
يخذلك علانية
يعريه الباب المشترك
بين الحلم والحقيقة
ايها الوطن الكبير بهوامشك
المتسعة ومتنك الضيق
كبطن فراشة
بشرفائك وسراقك
بنهيك وأمرك
نحن الشعوب المثقبة كغيمة
المصفرة كأسنان خريفية
نحن أطفالك الصغار
أيها الضرع القاحل
نحن قصائدك البارة
اقطفنا كالزهر
كحبات لؤلؤ
اصنع منا أي شيء
لكن
لا تجعل من جلودنا
رتقا لحذائك
ولا من دمنا نخبا للسقوط
المتوالي في الهشيم
بقلم الشاعرة هدى الرواشدة