أنا محض عاشقٍ ترف الجنون
أمشي حافيَ الكلمات، مغبر العيون
أتلمس بهشاشة صوتي
طريقًا للعبور، وأتلكأ فوق السطور
كم تساقطت العذارى
فوق شفتيّ حين نزف للبخور
من لغتي يخرج حبر الجنون
رجلٌ يمتشق القبلة،
يُرمسها دون شعور
لم تكن تدري شفاهي
ما الفرق بين الرماد والعبير
وأتيتِ أنتِ من خلف الستائر
طاب في مرق العينين أكلي
فغمستُ بعينيكِ للحب الشطائر
وأكلتُ أرغفة الكلمات من طبق المشاعر
كلما مرت أمامي أنوثتكِ، أصبحتُ شاعرًا
وأنا المغوار لو تدرين وثائر
أكتب الحب جنونًا فوق أبواب السماء
وأغني في فمكِ عشق النساء
أتلوى بالصمت جَوى
وأنا المفتون بك حد الانتشاء
كلما لامستُ فمكِ زاد بي هذا العناء
كيف أكتم همسات القلب والنبض غوى
والمشاعل في دمي تحرقني اشتياقًا
أتسلل دون علمي في مسامكِ، ارتديني
أنا من عشقكِ غيرتُ في الحرف ديني
وتحولت أصابع لهفتي إلى قلبي ووَتيني
وتصبب عرق الشوق وذاب في جبيني
كل كلماتي فما عاد غيركِ يقيني
فهبيني كنز صدركِ، وعليه اتركيني
إن حبي لك هادر، فأشعريني
فأنا جدًا تدفق من يميني
كل عشقٍ بربري الكلمات جنوني
هل شعرتِ حين طويتُ حولكِ القُبل
وأنا عطرُ جلدكِ كلما فيكِ ثمل
خمرتي شهدكِ، ونحركِ، والمُقل
دام لي همسكِ والصوت الشغوف، له زلل
آه كم أهواكِ فوق المستحيل
وأنا قلبٌ وروحٌ وجنوني كالنخيل
فتعالي نقضي الليل قبل الفجر
وأجعل القصيدة في شفاهي عسلًا، كالنهر