أنا الوردة
الراكضةُ في عطرها
لمنتهى الشوك
يرهقها
سراب أنفكِ
المحايد
فتنعس على بتلاتها
گ حلمٍ
بعدَ فجرٍ
بلّله الندى .
أنا حبّةُ الرمل
العالقةُ بكتِفِكِ
مُذ آخر عاصفةٍ
للحنين
تُسافرُ عبر صحراواتِ
أحلامها
كأن تكونَ
قصركِ
الممرّد من زجاج
فوقَ نهرٍ
يصبُ
من شفتيكِ
كأن تكونَ
تمثالكِ
الممشوقِ في المعابد
بين آلهةِ
الجمال .
أنا آخرُ تلويحةٍ
في أكُفِ
الريح
تمرَ عرجاء
بين خصلاتكِ
الضابحة
فتهوى في حلزونِ
كعكتكِ
وتبقى هنالكَ
للأبد
تتقن التمسيد
أو ربما
يصيبها التعرّي
فتصيرَ وردةً
صالحة للعكص .
أنا بذرةُ التنوير
في ترابِ عينكِ
ترويني
ابتسامةُ الهلالِ
في جفنيكِ
فتريني
حين اكتمال الشوق
قمرًا
على غصنِ
نظرتكِ العميقةِ
فهبيني
الرشفة القطبيةَ
من نجم عودكِ
اللاهوتي .
أنا ظلُّكِ الزائلُ
رويدًا رويدا
مع
أوراق الخريف
في عين الغروب
قد اتنفذتُ
عطري
وجرّحَ أحلامي
الشوك
وأنفُكِ
لا زال محايدا
تطايرتُ غبارًا
في ربيعِ كتِفِكِ
وما بللتني
نظراتُكِ
بقُبلة
حتى أنّ أمشاطُكِ
مرّت
بلا تسليمٍ
بينما وحيدًا
أجلسُ
في ليلِ
شعركِ