حينما يخلع المعنى عباءته/بقلم:علي صالح باعوضة

حينما يخلع المعنى عباءته عن كل ما حولنا من مشاعر وسلوكيات وممارسات وإنجازات وعادات وأحلام وأمنيات وأحاديث يومية…الخ
ويصبح كل شيء عارياً أمام عيون القلب من ذلك البريق
الذي هو كل القيمة..

وإذا ما بدت لنا الاشياء هكذا بلا قيمة، تصبح الحياة مجرد أرقام تغرسها عقارب الساعة بكل ما أوتيت من صخب في الجسد الغارق في صمته المرير.. حيث الظلام الذي تحدثه الروح المُطفأة كل مصابيحها..

لطالما تغنينا بالأمل….
الأمل الذي يختفي في مثل هذه الظروف،
حينما يشعر بعدم جدوى بقائه.

للأحزان أصداء تدوَّي في هذا المدى المفتوح على جرحنا الممتد
من أولى الخيبات بالقلب إلى غـ..ـزة.. هناك حيث الدماء المتشكَّلة سلالماً توصل الشهداء إلى الجنة..

هناك حيث للموت طعم النعيم الذي حُرم منه جُبناء وعجزة هذه الأمة.. وكل أمتنا جُبناء وعجزة ما عدا الأبطال من أهل غزة، الذين يستقبلون الخراب والموت بثباتٍ أسطوري وبإيمانٍ عجيبٍ لو وُزّع على الأمة العاجزة لما وطأت أقدام الصهاينة الأنجاس الأرض المباركة ودنست مسرى النبي الكريم واستباحت كل شيء..

آه ما أمر شعور العجز هذا ..

ما أقسى أن تكون صاحب الحق لكنك بلا حيلة، بلا تأثير..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!