تمكنت من حسر الهذيان عني، بعد صراع غير متكافئ بين ترسانة التعاويذ التي اتمترس خلفها والعواصف التي هبت من قاع رأسي غير أن المدّ لا زال يتخطى السواتر الرملية، آآآآه لو ترين كيف كانت تتصدع أمام جموحهُ الفتاك ، بدت مصفوفة وكأنها قِطع مثلجات تعامدت شمس الصيف الحارقة مع ذروة رؤسها
التعامد!
التعامد كيف توصل المصريون القدماء لهذه المعادلة الدقيقة لرصد حركة الأرض حول الشمس في ذلك التاريح المُبكر
هل كانوا يحاولون إضفى الشرف من خلال تسليط ضوء الشمس على تمثال توت عنخ آمون في يوم مولده تقديرا للفترة الزمنية العظيمة التي شغلها الملك الشاب_ مات صغيراً صدح أحدهم متذمرٍ كان يقبع في أسفل رأسي !!
ليتني ذلك الملك، مآلك إلى النار قال صوتاً يملئه الروع كصرخة مونك،
تداركر آخر سأحتج امام الرب بأني من اهل “الفترة”
لا أتذكر أين سمعت هذا المصطلح ولا أفهم مضمونة الحرفي غير إن أدخاري له كأجابة محتملة يفسر بقائه في ذاكرتي
قال أحدهم لم استبنه في زحام رأسي وهو يتلو الآية
( واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على أنفسهم الست بربكم) “عالم الذر”
تأوه آخر وهو يفتعل التعاطف، لا اظن هذه الليله تدّخرك للآخرة
***
يقول الدكتور المسيري يبقى جزء في الانسان لا يمكن أن تنطلي عليه المغالطة يقرّ في ذاته اللاواعية بالمُحرك الأول للسكون او المرجعية التي تعطي تفسر منطقي للوجود.
تمتم أحدهم بطريقة ساخرة فحواها تفنيد اطروحة المسيري
لا يبدو أن ذلك الجزء يمتلكه البير كامو.
***
انزويت عن الرؤية في عالم الانوار الصوفية شعرت بأني على خطئ وشيكة من الحضرة الإلهية بعد أن استدارت الأكوان حولي وانا ارقص المولاوية كان إيقاعها فتح رباني يصل الطريق إلى الملكوت، مولانا جلال الدين الرومي إلى جواري يصرخ انها لحظة الحقيقة، ومابين قسوة شمش الظهيرة وغمض الليل
كان الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر كما يطلق عليه مُريدوه يرتقي السلالم وانوار السماء تنثال على جسده حتى كادت تخفيه
التّفاف الملائكة حول الشيخ شكّل هالة عظمة من النور
وكانت الكلمات الأخيرة التي تندت من شفتيه قبل أن يلج السماء
عليكم بالجوع والعطش يا اخوتي، تذكروا، الاغنياء لا يدخلون مكلوت الله
قلت: فلتكن الأرض لى.. ولهم!
(وأنا بينهم)
حين أخلع عنى ثياب السماء.
فأنا أتقدس في صرخة الجوع
فوق الفراش الخشن!
“أمل دنقل”
***
الموسيقى مركز الكون
هكذا تناهت لي كلمات بصوت يشبه الهمس،
ساهم في حمله إلي تدفق تيارات الهواء المحملة بغبار السنين
ليذهب كوبر نكسون إلى الجحيم
سأ ثبت هذه النظرية أنا ذات يوم.
لم يخطئ ذلك المتغطرس على الأقل حين قال
(لولى الموسيقى لكانت الحياة غلطة)
رغم إني لا أثق كثير في آراء نتشية، وكيف اعطية الثقة
وقد اوهمنا لسنوات أن المرأة كائن حقير غير مكتمل الأهلية ولا يرتقي إلى منزلة الرجل العاقل ، فلتّعامل معها نمط واحد هو السوط برأيه
ومن ثم جثى تحت أقدام سالومي التي اذلته وامعنت في إذلاله وهو يموء تحت قدميها كقطة ههه
(آآآآه من يوقف في رأسي الطواحين)