رميت كسرة خبز للغراب الذي حط على جدار منزلي …
لم يتأفف منها !
ولم يجر سريعا كي يلتهمها !
فجلست أراقبه طويلا ..وبعد حين اقترب منها وأخذها بعزة نفس أذهلتني كثيرا ، وتسألت : ما هذه الروح العظيمة التي سكنت روح هذا الغراب ؛ وهذه الكبرياء الطافحة ، وهذه الروح المرتفعة الشامخة !
وحين أخبرت جدتي عن هذا الموقف من الغراب الذي يذمه الناس ويوصف كنذير شؤم !
لم تتعجب وقالت : أتراه سوف ينسى هذا الجميل ، بل سوف يتذكره حتى يموت ، ولن يؤذيك ، ولن يؤذي أحدا سكن بيتك !