آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
احتاجني لبرهة اكونني
اجلس معي
اقاسمني خلوتي والمساء
انفض غبار منضدة العمر الحزينة
الملم اشتات أفكاري من ايدي الرياح العاتية
لبرهة اوقف مدي والجزر
واكون البحر بصمته
السماء بزرقتها والغيوم
بعثرني هذا الزمن العاثر بصحراء الموت
فتت أحلامي
وباح للسراب دمي
كفرني
انكر زهدي
وقناعتي بالحياة
وكفاف العيش
احتاجني لاعود طفل ادحرج لعبتي في الفراغ
وابتسم لقطة تمر جواري بالمواء
ونباح كلب يدوي في صمت القرية
احتاج لسماع صوت امي يشغر المكان بصوتها الحنون
_هوا هوا
يانوم غفوه
يانوم غفوه
غفي الصغار
وصحي الكبار
واندي لهم هبشه بعار من حق المرار
هوا هوا هوا
وانام بحضنها كقبر
انسى كل احتياجات يومي والعناء
احتاج لذراعي ابي تقدف بي للاعلي لاعود الى صدره اضج بالقهقهة
احتاج لالعب الغماية مع اقراني الصغار
ولعبة الخربب
والعب مع حبيبتي لعبة عريس وعروسة
اطرق صحن ركبتها البض بالحجر
لاخرج مولودنا البكر كما كانوا يقولوا لنا ونحن الصغار
الان كبرنا وعرفنا كل شي
وغادرنا البراءة
وعرفنا كم نحن وحوش نحن البشر ؟
كم نحن بشر متوحشون!
حين كنا صغارا ”
كنا نصنع العابنا بأيدينا
وكانت لنا عملتنا الخاصة
عالمنا الخاص الذي لايشبه هذا العالم الغابون
عالم
الكبار
الوحوش
عالم الحروب
الدماء
الدمار
الحقد المجاني الموزع للجميع
من الجميع
احتاجني لبرهة
لاموت فقط
لم يعد للحياة طعم ولالون لدي
هذا احتياجي
الان
شعوري اللحظة
والسلام
