لا تستنجد بالعرب/ بقلم:م .جمال باهرمز

هَل اِسْتَنْجَدْتَ بِالْعَرَب ؟
هَل طَلَبْتَ الْكَرَامَةَ وَالشَّهَامَة
وَالْأَصْلَ وَالنَّسَب ؟
قَوْمٌ لِلنَّجْدَةِ وَالشَّجَاعَةِ
وَالْإِقْدَام
عَزّ الطَّلَب
لَا يَا صَاحِبِي
هَذَا كَان
فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ
فَلَا تَقَعْ فِيْ المطب
لَا تستنجدْ الْآن
بِمَن هُم لِلْجُبْنِ عُنْوَان
لَا يَمْلِكُونَ قَادَةً أَو نَخْب
قَوْمٌ خُفَّ وَزْنُهُم
ويُباعونَ بِلَا أَثْمَان
فِي أَسْوَاقِ النِّخَاسَة
لِمَن هَبَّ وَدَبَّ
مَنْ يَشْتَرِي
التعاسةَ وَالْإِهَانَة
وَمَنْ مِنَ الْمُوَاجَهَةِ
قَد هَرَب ؟
مَنْ يَشْتَرِي
بِإِرَادَتِهِ
الذُّلَّ والاستكانةَ
يَصْنَعُهَا ذَنْب ؟
اتْرُك الْأعْرَابَ
ياصديقي
فَقَد تَبَدَّلَتْ أَخْلَاقُهُم
وَأَصْبَحَتْ عَجَب
اتْرُك الْأعْرَابَ
وَلَا تُسْأَلُ يَوْماً
قَوْماً بِلَا فُرَسَان
عَن السَّبَب ؟
إنْ أَرَدْتَ الْجَوَابَ
فَاسْأَل الأسيادَ رَأْساً
وَلَا تَغْرَقْ
بأحشاءِ الْكُتُب
وَلَا بِقِصَصِ البطولاتِ
والغزوات
فِي غَابِرِ الْأَزْمَانِ
وَالْقُرُون والحُقْب
إِنْ أَصْرَرْتَ
فَاسْأَل الأسياد رَأْساً
فِي لَنْدَن وموسكو
وواشنطن بِلَا تَعَب

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!