وتطليها حمية
وخلف أضلاع صبر الصبح
يهتاج الضجيج المر
يهفو للتنفيس عنه بثورة
تأتي من بشائر الفجر
فتلتهم اللحظات المظلمات وتخرج للوجود بطولات
تنفض من على جدران العروبة
ذلها وتطليها حمية
هنا التمرد المكتمل
في محاولة حثيثة
يريد إن يفقس ويخرج
من تحت أغلفة التريث
ليمزق الطاغي ويهلك أصله
ولكن لا يزال هناك حواحز
ذو قسامات تردد
تمنع البركان من التفجر
وتضم الانصهار العاطفي في بوتقة مغلقة من التخوف
حواجز لا كنه لها
أو تجسد
تشبه شيئًا ما مرتديًا ضبابًا
من الوهم المسنن
رغم أنه ما بقي هناك داع للتريث
فقد فاحت رائحة الذئاب
الضارية أكثر بكثير من قلب الحكيم
وعلقت الأشلاء بأهداب السماء
حتى اثقلتها
فتكاد تطبقها على الأرض الكئيبة..
وتزاحمت تلك الدماء المارة
على أرصفة الشوارع المثلومة
وهي خارجة من شرايين
أنقاض الحياة
وهاهي قانية العيون
شربت من التربة
حتى ارتوت
وكتب على بطاقة تعريف الجريمة الشنعاء:
الهواية /قتل الأبرياء
وتمزيق الطفولة
فأي حواجز بعد هذا
هي التي
لا زالت توزع الأقفاص على العالم لتسكنها
حمامات السلام
وتحتجز الشمس
شمس الحرية العظمى
في قلب أخدود الجحيم