فَتى العشرينِ/بقلم:وداد الواسطي(بابل _ العراق )

شَيبٌ أراهُ قد علاكُمْ سيّدي
والشّيبُ من ألَقٍ بكُم يُغريني

إنْ كانَ عُمرٌ وانقضى في غفلَةٍ
ما زِلتَ في عيني فتى العشرين

مازِلتَ في دَفقِ الهوى نبضا لهُ
والشّيبُ تزهو في مَداهُ سِنيني

يا انتَ يا ظلَّ الحياةِ بِخافقي
يا كُلّ ما أفضى إليه حنيني

أدنيتُ من كَفِّ الحبيبِ عروشها
بَسمَلتُ قُلتُ لِقاتلي خَلّيني

مابينَ ضِلعٍ كي أكونَ ظِلالهُ
والنّبضُ فيه دَفقَهُ يُدنيني

مِن بَسمةٍ في الثّغرِ تُشفي خافقي
أو نَظرَةٍ في العين قد تُرقيني

نَسَجَ الهوى في خاطري ماخُلتَهُ
شيئا من الأوهامِ لا يَعنيني

إن كُنتَ قد باركتَ في أقدارنا
فَعلامَ من أحلامِه تُقصيني؟

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!