ألقيت عند الباب كل مواجعي
فبلا مواجع توصد الأبواب
خلي الملام لأهله ، وهيئي
قد القميص ، وكلنا كذاب
الله أبدعنا بقلب عاشاق
فإذا عشقت فا عليّ عتاب
سنقول للرحمن عند لقائه
كنا نحب فليس ثم عذاب
في الدمعة الأولى أتيتك آدما
وعلى الجبين خطيئة وعقاب
وورائي الدنيا ، وقلبي وجهتي
والريح بيتي ، والأنين ذئاب
هل كنت قبلي تعرفين ضحية
أحيا بها روح البراءة ناب ؟
من ألف عام والقصائد في فمي
هرمت ، وحرفك في الفؤاد شباب
أنا ذلك المنذور للعشق الذي
ما خطه للعاشقين كتاب
أن يطرق العشاق أبواب الهوى
فأنا دخلت وليس ثمة باب
أو يستقي سحب المودة ظامئ
فلقد سقيت وما هناك شراب
ما تفعل الأسباب ؟! سبحان الهوى
أن تحتويه بقلبنا الأسباب
وأنا الذي شرب الحياة بكأسها
وهي التي ما همها الأنخاب
وتقول يا والدي : ترابي موجع
قلت : المحبة للبلاد تراب
الأرض أنساب تشتتوا
أنضيق حين تضمنا الأنساب ؟!
يا أم قد جف القصيد على فمي
وعلى شفاهك نبتة وسحاب
أت وفي كفي يتيم باسم
ضجكت له الأوجاع وهو مصاب
يقف الزما على شفا عتباته
وهو الذي ضاقت به الأعتاب
كم واعدته يد المنى وتنكرت
بين اثنتين .. الجدب والإخصاب
تقف الأماني قاب حب من يديه
وكلما مد اليدين يهاب
فلتمنحيه زكاة فرحته فقد
بلغ الكمال من الشقاء نصاب