منذ زمن …
والصفحة بيضاء
تنتظر ـ كما أنتظرك الليلة ـ
قلماً معلّقاً
ولغةً تجاذب
شرك المقدّس
لا النداء الذي
أضجُّ به يقربني إليك
ولا الشعر الذي يتحرر
من عقال القبيلة ..
ينتق الوجعُ
كما الفِطر
ويندلق اليومي
في مفاصل الخيال
أنتظــــر ……
فلا هطولكِ
يروي لهفتي
ولا تتمخض النشوة
إلاّ عن عطش آخر
أحملكِ هاجساً
وأعبر متوجساً
أحيل ما تعلّمت من مسلمات
إلى شكٍ جميل
وألتفت إلى ما تناولناه
في الغرف المغلقة
على سطوة اليقين
هل يمكن له
أن يترك
إلاّ هذه الشكوك العنيدة