….
لا أخشى شيئاً في هذا العالم
كما أخشى الموت
في شكله الرقيق و الأنيق
تتبدى كل الأحلام ..
حينما يلقى بنا تحت وجودنا البائس .
يا له من مصير عجيب
حتى أكبر الملوك ..
الذين يملؤون الأرض بخرابهم ..
لا يستطيعون تجاوزه
فيسقطون مثل قطرة مطر
منسيين من الجميع .
عندما يقترب
يستيقظ في نفوسنا الشعور باللانهائي
شعورٌ صادق يطهر كل وجودنا
و في كل مكان يسود سكون الليل .
هو التخلي عن ( الهُنا )
عن الواقع الذي نعيش فيه
و العودة إلى زمننا الحقيقي
إلى الرمادي و البارد
حيث يضيع و يتبدد كل شيء .
هو الحضور الخاطئ
الذي بفعله يغيب الوجود
يتميز بقدراته الحركية اللانهائية و اللامحدودة
مثل الشِعر ..
يستغل جميع الظروف لكي يثبت ذاته .
عبثاً تكافحون ضد القدر
هل فكر أحدكم …..
بما عسى أن يأتي الليل بهِ من شقاء
بعد انقضاء نهار حياته القصير
هل فكر بما إقترفهُ من إثم
جريا” وراء شهوات وضيعة
هل نظرتم مؤخرا” في المرآة
هل بلغ بكم القِدم مبلغاً
يجعلكم و كأنكم على وشك السقوط .
جميعكم تفكرون بموعد الرحيل ..
و لكنكم تخفون هذا الخاطر
داخل صدوركم
شاكين إسراع هبوب الريح
يا لكم من عبيد يائسين
أنتم لا تستحقون هذه الطبيعة
التي نعيش فيها
كلكم ستصيرون فرائس للدود
إني لا أراكم سوى آلات بائسة
يضحي الملوك بالآلاف منكم .