عروس البحر / بقلم : آمال محمود

إلى شاعري الضليل ..

أما عادت حواسك تبحث عني ؟

أنت يا من استقبلتني فيما مضى كامرأة خالدة

و وهبت قصائدي عادة الضوء !

——————–

عروس البحر ..

أتذكر حينما قلت :

أريد أن تغرق إحداهن من أجلي

كعربون عشق أبدي

وحدي من كان لدي الشجاعة الكافية

لإيقاظ أمواج البحر

الغريب في الأمر أن البحر أحبني أكثر منك

مازال يحتفظ بجثتي في أعماقه

أقام حفلا صاخبا و اتخذني عروسا له !

——————–

في قاع البحر تجلس وحيدة ..

تغني

ترقص

تصرخ

تضحك

تبكي و لدموعها مذاق حلو

لا تخدشه ملوحة الماء

تشدو بقصائدك

جثتي الغارقة في الابتسام !

——————–

ألا يخيفك أن أسيل من بين كفيك ؟

قطرة قطرة

فتتشربني الأرض العطشى

كقصيدة ثكلى فقدت شاعرها !

——————–

كان علينا أن نكون أكثر حذرا ..

كيلا نقع في شر أحزاننا

هأنذا أدس اسمك في حنجرتي

مخافة أن أفقد نعمة الكلام

و ها أنت ذا تسكب اسمي على شفتيك

ليرد عنك السلام !

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!