جدتى كانت تستنسخ من القمر أقمارا
تصبهم فى أوانى فخارية
تضع أمامنا واحدا قائلة:
تذوقوا رائب الجدة
أعترض:
لا أحب اكتمال القمر القمر يا جدتى
تغضب:
قولى اللبن لا يحبنى
فى الليل نجلس معها على السرير
أنا وأخوتى
ندس الأيدى بين كفيها؛
فيسرى الدفء فى أوصالنا
ونتعجب كيف ونحن الكثرة
لا تنتقل البرودة إليها
يوما كانت جدتى ممتدة على السرير
يدها باردة ووجهها يشبه
اللبن الذى لا يحبنى