الأشجارُ التى ربيتها / بقلم : عبدالله راغب ابو حسيبة

الأشجارُ التى ربيتها

هربت صباح اليوم

أغوتها الطيور وفكّت جذورها

واستبدلتها بجناحين

وانتظرَتَها فى فضاءٍ موحل ٍ

على مسافةٍ ليست أكيدة بين زفرتين

الأشجارُ دخلت التجربة

لكن نسيت ماءها,

حتى الذين أوقفوا السحاب تحت

قدميها

جرّوا سحاباتهم إلى مسافاتٍ

بعيدة

وأغلقوا الهواء

كي تظل

مجرد ظل يستدل به لشجرة اللوزِ

التى تطارد طيورها

وحيدة

والتي أخفق الولد الذى يجلس تحتها

يداعب رموش

البنت

التي تسللت إلى خيالهِ

في غفلة من خجلهِ

عارية

أخفق الولدفي الاحتفاظِ

بالظلِ والذنب الجميل وبطيورٍ

نزقةٍ

لا تبالي ببشرٍ

يقتلون عافية الجمال

ببعضِ أمنيات

لاتكفي كي تُدخل الشمس أولادها

فى ظل يشبه فخارة

تحبو إلى هاويةٍ

لا تأتي .

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!