النار و الظل /بقلم : أمينة الصنهاجي

لنار التي تلهو بظلي .

تعملقه في الاتجاه المضيء و تتأفعى أمام ناظري لتبدو ساحرة أكثر ..

تلك النار تراقب هدوئي ..

تشكل هواجسي في اتجاه شغف قديم ،

تقيم أهازيج بائدة في دمي .

و أمكث في الصمت كي تلمع عيني أكثر .

فالنار تتلو لمعة العين باقتدار فائق .

و غايتي هذه الليلة أن تعرفني أكثر .

النار التي تتوسط هذا الرمل الساخن

تلهو بطرطقة الجدع المحترق وسطها ..

لا تلتفت للشظايا المتطايرة حولها ..

فالظلال مرايا غواية خطرة

و النفس عاكسة

تلك النار لا يهمها الدفء و لا الليل ولا الضوء ..

لعبتها الظلال التي تتعملق في الضوء

تعيد الغواية السحيقة باحتراف شغوف

تلك النار ترتبك في اتجاهات مخبولة

حين هبت ريح عابثة تهوى النزق

و عندها أبتسم بنصر هائل .

عندها سأقول ما ترددت النار في قوله

سأحكي عن الضوء و الظلال و الشغف القديم .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!