ستخرج يوما من عرق العنب
ممتلئاً بالثمالةِ و الحب
سيجيء النهار مخموراً يترنح
مغتصباً مقبض بابك
و عيناك .. اللاتي ما امتلأن إلا بشهوة الموت
ما ترققن إلا من فواجع الرحيل
فجاءة الملح
مؤبن بأكاليل الياسمين ..
تفوح بالغبطة ..
متأبطاً حزنك .
ستخرج محاصراً بهالات العشق
محموماً من قبلةٍ ..
تركتها جنية المساء على ثغرك
تركتك طاهراً
بلا إثم ..
بلا مواجع ..
مبتلاً بالسحر
بغربة مستوحشة ..
ها هي أسطورتك المارة بالسواحل
تأتيك مدججة ..
بالرعد ..
بوابل من الأعاصير ..
بالموج تاركاً أحجياته تعاويذ للرمل ..
بأساطيل محملة أحلاماً وهبتها للغرق ..
أنت ..
هذا الشارد من عينيها .