تثاءب الليل / بقلم : الشاعرة التونسية بسمة المرواني

تثاءب الليل …
شعرها مبلول كغابة من الياسمين
القت السلام …
رائحة البحر حولها …تطوف
كحجيج استطاعوا سبيلا…
سألني في حين غفوة أَعربية أنت ؟
نظرتُ خلفَ سياجِ الذات بمقدارِ بوصلةٍ من التعب ، وأجبت :
لعلني ! .
فقالَ : وهل يحتاجُ الإنتسابُ تفكيراً ؟! .
فغرقتُ في عماءِ باطني مرةً أخرى ، وقلت :
عندما تتوه أوردة اللغة في يدِ التعريف ، وتنسكب سوائل الغموض في حلق الفوضى ، نعم نكون بعيدين عن تحديد ماهيتنا وعن الخوض في امور الدين وحتى في انسنتنا المزعومة المسفوكة حد الاغتيال ايضا …
فسألني مرةً أخرى ، من أنت إذن؟
فقلتُ له :
باحثة عن تجميل هذا التشوه الجواني بتهافت افكاري
وان اغتيل فينا كل شئ لا اريد ان تكون حروفنا جمرة تحرق صحائفنا.
فقال اهذا ردك ؟
قلت بل سازيدك وِردا لا ردا :
لازلت في سماء من غفلة اخطف سمعي دندنة خيال

حتى كانى سابصر اللحن

كجنين موت في وطن يتهشم

من كعب العقول الهشة .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!