كنت أظن بأن الأربعين بعيد جدا
وأن أمي لن تحضنني
كلما تمطى الرعب
أو لن أهرب إلى العتمة
كلما تجسس على ما يدور في رأسي
ذلك الثقب لحظة الذهول
لكنني مدفوعة بالأمس أفرط بالإحتمال والطفولة
محاطة بوقار يعانيه سكان المخاوف
الأربعون يمد شفتيه لأصل إلى هناك
بهذه الكثافة
يعرف كيف يجزني بالوهم كما لو أنه المرة الأولى
ليس الخلل في صيغة التعب
بل في هذا القمر الذي ينبش شعر الكآبة
و يطلق صريره جزافا
ليس الخلل في وظائف الغدة يا أمي
بل في هذا الدفن الهائج
كنت أظن بأنني بعيدة جدا عن الفقد
و أن المناخ الدافئ مكتنز بالحنان
وأن أسباب الحياة بسيطة جدا
كان قويا جدا صوت الظلام
وكان علي أن أبقي رأسي ..
منخفضة