أوْقظُ الّليلَ كلّ يوم
لينتقلَ إلى النّصف الآخر
من وَجـه الأرض
لا أعلمُ لماذا يطيبُ له
التّمدّد أكثر في سمائنا !
و يحيكُ في أحلام يقظَته
عدداً لا متناهياً مِن
فساتينٍ قرمزيّة الملامح
يرميها للأرواح السابحة
هنا و هناك فتبتهجُ و تشعّ
كلّ هذا الوقت و نحن
نظنّها نجوم !
قبل اكتمال سنة
سرّ لي ليلي بأنّ
نصف اعتقادنا عنها
خاطىء
فهذه النجوم ليست إلا
أرواحاً مائيّة
تخلّى عنها أحبابها حين وجع
فآثرتْ أن تبقى في السماء
و تسقِط عليهم رداء رعاية حنون
تماماً حين
يبدأ النعاسُ يوسوسُ
لأجفانهم بضرورة الانسدال
تماماً حين
يتعطّشُ حزنهم لدمعة
و توافقهم عيونهم
متواريةً عن الآخرين
تماماً حين
يتنهدون بآه مخنوقة الصوت
تماماً حين نيرفانا …
تماماً حين و حين
هل لامستكم الحين ؟
نعم تماماً .
ا