نظنّها نجوم / بقلم : دارين زكريا

 

 

أوْقظُ الّليلَ كلّ يوم

لينتقلَ إلى النّصف الآخر

من وَجـه الأرض

لا أعلمُ لماذا يطيبُ له

التّمدّد أكثر في سمائنا !

و يحيكُ في أحلام يقظَته

عدداً لا متناهياً مِن

فساتينٍ قرمزيّة الملامح

يرميها للأرواح السابحة

هنا و هناك فتبتهجُ و تشعّ

كلّ هذا الوقت و نحن

نظنّها نجوم !

قبل اكتمال سنة

سرّ لي ليلي بأنّ

نصف اعتقادنا عنها

خاطىء

فهذه النجوم ليست إلا

أرواحاً مائيّة

تخلّى عنها أحبابها حين وجع

 

 

 

فآثرتْ أن تبقى في السماء

و تسقِط عليهم رداء رعاية حنون

تماماً حين

يبدأ النعاسُ يوسوسُ

لأجفانهم بضرورة الانسدال

تماماً حين

يتعطّشُ حزنهم لدمعة

و توافقهم عيونهم

متواريةً عن الآخرين

تماماً حين

يتنهدون بآه مخنوقة الصوت

تماماً حين نيرفانا …

تماماً حين و حين

هل لامستكم الحين ؟

نعم تماماً .

ا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!