2 – نصّ الشاعرة : سهام الدغاري – ليبيا – بعنوان : أنساب بين أناملك حريراً.
قراءة بقلم : كريم عبدالله – بغداد – 7/22/ 2019 .
يقول ( هيجل ) : الشعر هو الفن المطلق للعقل , الذي أصبح حرّاً في طبيعته , والذي لا يكون مقيّداً في أن يجد تحققه في المادة الحسيّة الخارجية , ولكنه يتغرّب بشكل تام في المكان الباطني والزمان الباطني للافكار والمشاعر .
مما لاشكّ فيه انّ الموهبة قد تموت وتنتهي بالتدريج اذا لم يستطيع الشاعر تطويرها واستثمارها أقصى إستثمار عن طريق الاطلاع على تجارب الاخرين والاستفادة منها والاتكاء على المخزون المعرفي لديه , وتسخير الخيال الخصب في انتاج وكتابة كتابات متميّزة ومتفرّدة تحمل بصمته الخاصة التي عن طريقها يُعرف ويُستدلّ بها على إبداعه , وقد تموت ايضا اذا لم تجد التربة الصالحة والمناخ الملائم لأنضاجها , وقد تنتهي حينما لمْ تجد مَنْ يحنو على بذورها التي تبذرها ويعتني بها ويُسقيها من الينابيع الصافية والنقيّة , فلابدّ من التواصل والتلاقح مع تجارب الاخرين الناجحة والعمل على صقل هذه الموهبة وتطويرها والاهتمام بها وتشجيعها والوقوف الى جانبها قبل أن تُجهض . نحن سعداء جدا في مؤسسة تجديد الادبية ان نستنشق الان ملامح إبداع جميل وحضور مشرق من خلال دعمنا المستمر للمواهب الصادقة والناجحة في هذا الموقع , فلقد اصبح لدينا الان مجموعة رائعة جدا من الشعراء والشواعر الذين يجيدون كاتبة القصيدة السرديّة التعبيريّة , ونحن لم ندّخر اي جهد في مساعدة الجميع عن طريق الدراسات النقديّة والنشر والتوثيق المستمر في المواقع الالكترونية الرصينة وفي بعض الصحف الورقيّة , وابداء الملاحظات من أجل تطوير وإنضاج هذه الاقلام الواعدة , نحن على ثقّة سيأتي اليوم الذي يشار الى كتابات هؤلاء والاشادة بها والى القيمة الفنية فيها ومستوى الابداع والتميّز وما تحمله من رساليّة فنيّة وجماهيريّة .
فلم تعد قوالب الشعر الجاهزة ترضي غرور شعراء السرد التعبيري لذا حاولوا ونجحوا في الانفلات من هذه القوالب ومن هيمنتها ولو بشكل محدود ( في الوقت الحاضر ) , وتجلّى هذا من خلال طرق كتابة النصّ والموضوعات التي يتطرقون اليها , وترسخت فكرة التجديد لديهم وخطّوا لهم طريقا مغايرا في كتاباتهم , وصاروا يواصلون الكتابة وياخذون منحا اخر لهم بعيدا عما هو سائد الان في كتابة قصيدة النثر , صارت القصيدة أكثر حرّية وانفتاحا على التجارب العالمية , لقد منحت السرديّة التعبيريّة لكتّابها الحرية والواسعة والفضاء النقيّ الشاسع والأنطلاق نحو المستقبل خاصة حينما يكون التعبير أكثر شبابا وصدقا عن المشاعر الحقيقية المنبعثة من القلب الصافي كالينبوع العذب , فلقد أحسّ الشاعر بمهمتة الصعبة في الكتابة بهذا الشكل الجديد والمختلف والذي نؤمن به وبقوّة , فنحن نؤمن وعلى يقين بانّ القصيدة السردية التعبيريّة هي قصيدة المستقبل لقدرتها على الصمود والتطوّر المستمر نتيجة التجربة الطويلة والتراكم الابداعي , بروعة ما تقدّمه وتطرحه على الساحة الشعرية , نعم أحسّ الشاعر بالانتماء والاخلاص لهذا اللون الادبي الجديد والذي نطمح في قادم الايام ان يكون جنسا أدبيا متميّزا , لهذا استطاع الشاعر ان يطوّع المفردة رغم قسوتها وعنادها وإعادة تشكيلها وتفجير كل طاقاتها المخبوءة , وأن يفجّر من صلابتها الينابيع والانهار وإستنطاقها نتيجة ما يمتلكه من خيال جامح ابداعي وعاطفة صادقة جيّاشة وإلهام نقيّ وقاموس مفرداتي يعجّ باللغة الجديدة .
سنتحدث اليوم عن صوت المرأة الشاعرة في السرديّة التعبيرية ونختار بعض القصائد كي نشير الى مستوى الابداع وكميّة الشعرية فيها , ونستنشق عبير هذه القصائد النموذجية .
انّ حضور الصوت النسائي في السرديّة التعبيرية له تاريخه المشرق وحضوره البهيّ , فمنذ تاسيس موقع ( السرد التعبيريّ ) كان حضور المرأة الشاعرة متميّزا ينثر عطر الجمال ويضيف ألقاً وعذوبة في هذا الموقع الفريد والمتميّز, وقدّمت قصائد رائعة جدا تناولها الدكتور انور غني الموسوي بالقراءات الكثيرة والاشادة بها دائما , وتوالت فيما بعد الاضاءات والقراءة النقدية لهذه التجارب المتميّزة من قبل بعض النقاد ومن بعض شعراءها . فاصبحت هذه القصائد نوعية مليئة بالابداع الحقيقي وبروعة ما تطرحه من أفكار ورؤى ومفعمة بالحياة وروح السرديّة التعبيريّة وخطّتْ لها طريقاً تهتدي به الاخريات ممن عشقن السرد التعبيري وحافظن على هيبته وشكله وروحه والدفاع عنه . لقد أضافت الشاعرة الى جمالية السرديّة التعبيريّة جمالا آخر وزخما حضورياً وبعثت روح التنافس وحرّكت عجلة الابداع فكانت بحق آيقونة رائعة . القصائد التي كتبتها المرأة في السرد التعبيري كانت معبّرة بصدق عن اللواعج والالام والفرح والشقاء والحرمان والسعادة , بثّت فيها شجونها وخلجات ما انتاب فؤادها , ولقد أزاحت عن كاهلها ثقل الهموم وسطوة اللوعة , ولقد جسّدت في قصائدها آلامها ومعاناتها في بناء جملي متدفق , منحت المتلقي دهشة عظيمة وروّت ذائقته وحرّكت الاحساس لديه . كانت وستظلّ زاخرة بالمشاعر والاحاسيس العذبة ومتوهّجة بفيض من الحنان , نتيجة الى طبيعتها الفسيولوجية والسايكولوجية كونها شديدة التأثر وتمتاز برقّة روحها فانعكس هذا على مفرداتها وعلى الجو العام لقصائدها , فصارت المفردة تمتلك شخصية ورقّة وعذوبة وممتلئة بالخيال وبجرسها الهامس وتأثيرها في نفس المتلقي , فكانت هذه القصائد تمتاز بالصفاء والعمق والرمزية المحببة والخيال الخصب والمجازات ومبتعدة جدا عن المباشرة والسطحية , كانت عبارة عن تشظّي وتفجير واستنهاض ما في اللغة من سطوة , كل هذا استخدمته بطريقة تدعو للوقوف عندها والتأمل واعادة قراءتها لأكثر من مرّة لتعبر عن واقعها المأزوم وعن همومها وهموم النساء في كل مكان . فرغم مشاغلها الحياتية والتزاماتها الكثيرة استطاعت الشاعرة ان تخطّ لها طريقا واضحا وتتحدّى كل الصعاب وترسم لها هويّة واضحة الملامح , فلقد بذرت بذورها في ارض السرد التعبيري ونضجت هذه البذور حتى اصبحت شجرة مثمرة . لقد وجدنا في النصوص المنتخبة طغيان النَفَس الانثوي واحتلاله مساحة واسعة فيها معطّرة برائحتها العبقة واللمسات الحانية والصدق والنشوة , فكانت ممتعة جدا وجعلت من المتلقي يقف عندها طويلا منتشيا , وحققت المصالحة ما بين الشاعرة والمتلقي وهذا ما تهدف اليه الكتابة الابداعية .
الأيروسية في القصيدة السردية التعبيرية
في كل يوم وفي أكثر ما يكتب في موقع السرد التعبيري تثبت السردية التعبيرية نجاحها وتطورها بصورة تجلب الانتباه , كل يوم يقفز الى الوجود نصّ سرديّ تعبيريّ يستحق التوقف عنده طويلا ويلحّ على المتلقي ان يقرأه قراءة ابداعية منتجة وليست قراءة استهلاكية سطحية عابرة , نجد بانّ هناك نصوصا بمستوى متطور لغة وفكرة وجمالية ورسالية وبناء , نصوص لا يجيدها الاّ كتّاب السرد التعبيري بعدما وجدوا انفسهم من خلال السردية التعبيرية بنموذجيتها المتطورة والباذخة العطاء . سنؤكد دائما وابدا بانّ السرد التعبيري لا يعني السرد الحكائي او القصصي إنما يعني تجلّي واضح لطاقات اللغة وتعظيمها ونقل للمشاعر العميقة والأحاسيس عن طريق خيال ابداعي جامح فيجعل اللغة كأنها قادمة مما وراء الحلم , انّ السرد التعبيري يعتمد على الزخم الشعوري العنيف والجامح ومحاولة ايقاظ مراكز الشعور والمشاعر في النفس وهذا يؤدي الى ان يتغلغل النصّ بأعماق النفس فنشعر بلذّة الارتواء من جمال اللغة وعذوبتها وتتحقق عملية التواصل ما بين الشاعر والمتلقي ويحث التفاعل الايجابي فيما بينهما وهذا ما نسعى اليه , نريد ان نخلق جسورا قوية وراسخة ما بين الشعر والمتلقي حتى يكون الاخير ايجابيا في قراءته ومشاركا في النصّ . انّ الكتابة الافقية اي كتابة القصيدة على شكل كتلة واحدة أصبحت واضحة الملامح وأصبح لها عشّاقها الذين أخلصوا لها ودافعوا ويدافعون عنها , لما تمنح الشاعر من أفق شاسع في الكتابة حتى يتمكن من صياغة كتاباته بحرّية مستعينا بالرمزية المحببة والخيال الشاسع والمشاعر النقيّة الصادقة القادمة من القلب لتدخل القلب دون استئذان وبمفردات عذبة تثير مشاعر المتلقي وتجعله يعيش في أجواء النصّ .
لازالت اللغة الايروسية خجولة في مجتمعنا الشرقي وكثيرا ما تكتب على استيحاء إلا ما ندر بسبب طبيعة مجتمعاتنا العربية والأعراف والتقاليد الاجتماعية والدينية والثقافية , لهذا نرى هنا وهناك لغة ايروسية تنزّ من هنا ومن هناك عن طريق الأدب النسوي او الذكوري , وربما تكون لغة تلوّح من بعيد الى هذا الادب عن طريق مفردة ايروسية او جملة واحدة في نصّ او نصّ كامل يحتاج اليها الشاعر بين فترة وأخرى في محاولة لإشباع ذاته او تحريك مشاعر الاخرين او تكون رسالة موجّهة الى مجهول او معلون يحاول ايصالها اليه .
إن الايروتيكية مذهب يعني الجنس والشهوة وقد خرج منه الأدب الايروسي , وتعود كلمة ايروتيكية الى كلمة EROTIC الانكليزية وهذه تعني المثير للشهوة الجنسية وكذلك تعود الى الكلمة الانكليزية EROTICISM وتعنى الاثارة والتهيّج الجنسي .
أما بخصوص نصّ الشاعرة : سهام الدغاري من ليبيا المعنون : أنسابُ بينَ أناملكَ حريراً , فنستشفُ من أجواء النصّ حالة من التصحر واليباس والعطش والكبت والحزن في نفس الشاعرة , حالة من التولّه والهيام الشديد والتعلّق بالذات الاخرى , وحالة من الرجاء والانتظار المرّ والموجع في نفس الوقت . فالشاعرة هنا كانت عبارة أرض جرداء منسيّة تكاثرت الأشواك فيها , وظلّت ترنو الى الأمطار علّها تزيح عنها كثبان الرمل وهي تزحو نحو وحدتها . من الملاحظ في هذا النصّ اللغة الزئبقية التي لا يمكن الأمساك بها كونها رجراجة سيّالة ناعمة , وكأنّ الشاعرة أرادت أن تقول بأنّها هكذا , وأنّ ملامح جسدها حين اللقاء سيكون بضّاً متورّداً اذا ما حضرت الذات الأخرى وغمرتها بالنشوة وأجّجات الشبق في ربوعها . العنوان يوحي لنا بكل هذا / أنسابُ بينَ اماملكَ حريراً / فنجد حالة الأنسياب العذب والأنامل وما ترمز اليه من الرقّة والنشاط والجنون وأخيرا نجد الحرير وما أدراك مالحرير ..! . في هذا النصّ نجد اللغة القابلة للأنسياب والحركية مما جعل النصّ زاخراً بالكثير من الحركة والغوص في أماكن بعيدة عن طريق الأنزياحات اللغوية العذبة والممتعة جدا , فمثلاً نقرأ للشاعرة .. أتقلب في أوردتك ، يذوب نبيذك في فمي ، وفي قلبي ألف نبضة تشتهيك ، تنتشيك ، توقظ الثمالة في أرضي ../ فهنا نجد المفردات / أتقلّب – الأوردة / يذوب – فمي / قلبي – تشتهيك – تنتشيك / توقظ – أرضي / .. جميعها تحكي عن حالة من الحركة والأنسياب الى أماكن بعيدة , لكن المقطع / يذوب نبيذك في فمي / نجده شديد البوح والشبق ومحمّلا بالايروسية الصارخة والمعلنة في نفس الوقت , وكذلك نجد في المقطع / توقظ الثمالة في أرضي / هذه اللغة الايروسية الجميلة والمنتشية بالشهوة والأشتهاء . ونفس الشيء نجده في هذا المقطع ايضا .. فينهض توقي المبذور في مسامك ، يأتيني محملاً بالورد والمطر ليغفو في حلمي جنة ../ نجد هذه الحركية والنشاط والأنبعاث والأنسيابية المترقرة , حيث ينتفض الجسد وينهض بعد طول السبات من خلال المفردات / ينهض – مسام / ياتيني – الورد / المطر يغفو – حلمي جنة / , فالمطر هو الغوث الذي تنتظره الشاعرة ليحطّم حالة الجفاف والتصحّر , تنتظره حتى تزهر أزهارها وتستفيق جنائنها البعيدة . ونفس الشيء نجده في هذا المقطع ..أستسقيه هوساً يبلل عروقي ، فيذرفني جنون لاتنضب مآقيه ../ من خلال هذه الأيروسية المنسابة عميقا الى أبعد الأماكن / الجذور / واحداث حالة من الجنون الجميل والنشوة . ثم نقرا للشاعرة هذا التوهّج اليروسي العذب .. يا رباناً يمسك بدفة القصيد ، تعاااااااااال لي ، وأفرد أجنحة الشوق شراعاً قزحياً وأملأ أقداح الريح ، بلل كل هذا الحريق ../ حالة التولّه والنداء والترجّي للذات الأخرى الممسكة بزمام القصيدة – الجسد والمسلّطة على جنائنه الفسيجة , ثم تأتي مفردة / تعاااااااااال لي / وكأن الذات الأخرى بعيدة جدا وما رسم مفردة تعال بهكذا شكل انما يوحي لنا بكل هذا البُعد والتنائي , انه التمزّق ما بين الرجاء والأنتظار , انه صراخ الذات وبصوت عال جدا وطلب اللقاء منها بالحضور وهذا لا يكتمل الاّ بالمفردة / لي / انها تريد امتلاك الذات الاخرى وان تستفرد بها خالصة لنفسها دون أي ذات أخرى والأمساك بها بقوة وعدم التفريط بها , ثم هي تطلب من الذات الأخرى ان تمتطي الريح وتفرد أجنحة شوقها على شكل شراع ملوّن باذخ العطاء والجمال , أن يأتي ويبلّل حرائقها المستعرة ويطفىء النيران . ثم تحتتم الشاعرة صوتها – صراخها بهذه الشبيقة والايروسية .. وحين تفيض من صوتي رائحة الآنين ،عرِّني من ذاكرتي ، دثرني بظِلك ، تناسل في ، ولاترخي يديك عن مدار خصري ، ودعني أصرخ تسعاً وتسعون آهة وعند المئة أنساب بين أناملك حريراً . / .. فحينما سيتمّ اللقاء مع الذات الاخرى سنسمع / الأنين / وهذه ايروسية عظيمة حيث يفيض هذا الأنين على سرير اللقاء المحموم , ثم ها هي تستغيث أن يعرّي ذاكرتها من كل الخراب واليباس والتصحر , وان يدثّرها ظلّه المنتشي بحضورها المشاغب , بوعدها تطلب منه أن يتناسل فيها وان تمتزج المياة الدافئة في لحظة الأمساك وبقوة للجسد المتماوج شبقا وجنونا ولوعة , ثم تطلب منه ان يتركها تنتشي وتصرخ بقوة وتقتلع كل الجذور اليابسة والقديمة من ارضها البعيدة , وعند ختام هذا المشهد المثير تطلب منه ان تنساب بين انامله كالينبوع المتعب من طول جريانه , ان تنساب كالحرير وهذا يعني أن الجسد سيكون منهكا ومتعبا ولكنه لمّا يزل يحتفظ بحريريته .
لقد استطاعت الشاعرة عن طريق البوح الأقصى / وهو طريقة كتابة تشتمل على تعابير شديدة البوح وتحمل أقصى أشكال ابراز المكنونات النفسية بكلمات وتعابير في أقصى درجات البوح / أن تتحفنا بهذا النصّ الأيروسي العذب , وان تمنحنا فرصة أخرى ان نسمع ونستمتع بجمالية الصوت ألأنثوي في القصيدة السردية التعبيرية .
النصّ :
أنساب بين أناملك حريراً
أتقلب في أوردتك ، يذوب نبيذك في فمي ، وفي قلبي ألف نبضة تشتهيك ، تنتشيك ، توقظ الثمالة في أرضي ، فينهض توقي المبذور في مسامك ، يأتيني محملاً بالورد والمطر ليغفو في حلمي جنة ، أستسقيه هوساً يبلل عروقي ، فيذرفني جنون لاتنضب مآقيه ، يا رباناً يمسك بدفة القصيد ، تعاااااااااال لي ، وأفرد أجنحة الشوق شراعاً قزحياً وأملأ أقداح الريح ، بلل كل هذا الحريق ، وحين تفيض من صوتي رائحة الآنين ،عرِّني من ذاكرتي ، دثرني بظِلك ، تناسل في ، ولاترخي يديك عن مدار خصري ، ودعني أصرخ تسعاً وتسعون آهة وعند المئة أنساب بين أناملك حريراً .
سهام الدغاري/ ليبيا