يكبو وينهضُ هذا الطفلُ منذ وَعى
ما ملّ من حالِهِ يوماً ولا جزِعا
مُذْ صاحَبَ الدّهرَ والإصرارُ داخلُهُ
ينمو على صدرِهِ عزماً قد اتسعا
كم أسهرتْهُ هدايا العيد وهو بها
على بساطتها.. يشتاقُها طمعا
ما زال داخلَنا أو نحن داخلَهُ
أو أننا رفقةٌ مذ كان نحن معا
يا سارق الفرح المخبوءِ داخلَنا
مهلاً قليلاً لعلّ السّعدَ ما امتنعا
مهلاً علينا لعلّ الصبحَ يخبرُنا
أنّ الوقوعَ الذي نخشاهُ ما وقعا
وأنّ غَضْبَةَ هذا الدّهرِ زائلةٌ
وأنّ بعضَ شقاء الناس قد رُفِعا