عد بنا أيها الربيع / بقلم : مها سليمان

عُدْ بنا أيُّها الربيع
ــــــــــــــــــــــــ

لمَسات تسْترق النظر
لذكريات أماسٍ ناعمةٍ ملساء
كائنات الشوق الٱخير
مجهولة الخُطى
تتجاذب النجوم السَّادرة برغبة
المتلهِّف للقاء
وتمارس غفوةٍ العشق وسكرة
الانتشاء
خارج مناسك الحب والزمن
المنسيِّ
تنتعش من ذاتها المخضبة بدماء
الدَّيمومة الأبديَّة
تسبِّح لباريها مع نُسيْمات الفجر
العابر إلى الفضاء
وفتنة القمر تشعل سراجا
للتائهين
عُدْ بنا أيُّها الربيع
حياة تنتفض فوق القبور
مذ أدركتنا رياح التغيير
ألهبت فتيل الحقد المُستعر
وما انطفأت
كم يلزمنا من خطواتٍ
لنخبوَ على أعتاب الحقيقة
بعيدا عن سطوة الفاسدين
والمفسدين
حتى لا تنال منّا الذنوب
صخب الحاضر بدأ يؤوب
رُغماً عن الجسد في رابعة التوق
العتيد
والعشق الكبير على ارائك السهر
المديد
تدور الدوائر على شفا الغسق
الٱخير
نتلوا ٱيات الوجد
من وحيِّ الغزل في ليالي السهد
مانفع سرَّ الخلود
والكون ساكن كجثة هامدة
ينشدَ المجد
في أوج الشهوة الخالدة
مها سليمان

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!